محمد فؤاد ل “نبض العرب” : النبي وأكتوبر والحضارة الخضراء
محمد فؤاد ل “نبض العرب” : النبي وأكتوبر والحضارة الخضراء
أسماء خليل
ما أجمل أن يمر بالزمان أيام بها أكثر من ذكرى، حدث وطني وآخر ديني، فتحيطنا نفحاتٍ من شعور الانتماء والإيمان ..
وسط تناغم الأحاسيس الراقية في قلوب المصريين؛ على إثر تزامن ذكرى حرب أكتوبر المجيد والمولد النبوي الشريف ، يتحاور مهندس “محمد فؤاد”مدير تنفيذي بإحدى شركات وزارة الداخلية وصاحب مبادرة مصر تنهض بالصناعة والتعليم الفني والتكنولوجيا الحديثة، مع “نبض العرب” ليوضح كثير من الأمور في ذلك الصدد،،
يقول خبير الطاقة، تتزامن الذكريات الجميلة العَطِرَة معًا في نفس التوقيت، ففي تلك الأيام المُباركة يحي كل مسلم على وجه الأرض ذكرى ميلاد نبي الهدى-عليه أفضل الصلاة والسلام – وكذلك يعيش كل مصري ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيد عام 1973.. فذاك الحدثان لم يتركا عميق الأثر داخل كل مسلم في العالم العربي فقط، بل في العالم أجمع..
ويستكمل م.محمد فؤاد، إذا تحدثتُ عن محمد – صلى الله عليه وسلم – لم تسع سطوري محاسنه وصفاته، إنه سيد الخلق.. نبي الرحمة.. نبي السلام.. نبي العطاء.. نبي الخلق العظيم الذى أوصى بالجار وحسن الجوار..
النبي والحضارة الخضراء
يوضح خبير الطاقة ، أنه إذا كنا ننادي العالم بجعل الكرة الأرضية خضراء؛ لنتحدى الانبعاثات الكربونية، فهو صاحب السبق في ذلك، ألم يقل منذ أكثر من 1000عام، على لسان أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “إنْ قامَتِ الساعةُ وفي يدِ أحدِكمْ فَسِيلةٌ، فإنِ استطاعَ أنْ لا تقومَ حتى يَغرِسَها”..
ويؤكد م.محمد ،عل أنه قد حان الوقت الآن لنتعاون ونتحدى لمواجهة العدو الحقيقي، وهو التلوث البيئي وتغير المناخ وارتفاع درجات حرارة الأرض.. بسلاح العلم.. بسلاح المعرفة.. بسلاح التطبيق على أرض الواقع.. بوضع هدف واستراتيجية للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية قبل حلول عام 2050، فلابد من وضع خطة مصرية عظيمة تنفذ ذلك بسواعد أبنائها فى إنشاء مصانع ومشروعات توليد طاقة كهربية، بمصادر متجددة نظيفة صديقة البيئة بعيدًا عن الملوثات العضوية، مثل الوقود الأحفوري كالنفط والغاز والفحم ونستخدم النفط والغاز فى صناعات أخرى ذات قيمة مضافة.. حقًّا لقد حان الوقت أن نعمل ليل ونهار، وتستثمر فى الإنسان المصري من الطفولة حتى الرجولة..
ويُردف خبير الطاقة ،قائلا: إذا كنا بصدد المولد النبوي الشريف؛ فعلينا تذكر أن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – دعا المسلم أن يكون رجلًا متحملًا المسؤولية لا يظلم المرأة، كما أوصى النبي بالزوجة والأم والابنة والأخت والعمة والخالة وأوصى معشر الرجال واستوصوا بالنساء خيرا وأوصى الشباب، بقوله يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج، لكي يعف امرأة ويُكوِّن أسرة..
ويؤكد م.محمد أننا بحاجة لذلك الشاب المسلم الحريص على وطنه.. المتعلم المثقف صاحب الخلق العظيم.. الفخور بحبه وانتمائه لوطنه ومصريته.. يعمل وينتج .. يستطيع إنتاج الهيدروجين الأخضر بأسرع وقت ممكن، للحد من غاز ثاني أكسيد الكربون، فلابد أن نستخدمه فى حقن آبار النفط وزرع الكثير من الأشجار والنباتات المثمرة، فيكون ذلك الشاب المهندس قادرًا على استخدام واستثمار الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والمياه والشد والجزر والطاقة النووية السلمية، إذ ينبغي التوسع فيهم.. ومصر بحكم موقعها المتميز جغرافيا، تساعدها تلك العوامل الطبيعية مع عقول مستنيرة وقيادة سياسية واعية وشباب يُقدر ب65٪ من تعداد شباب مصر على عمل المستحيل.
حرب من نوع آخر
كما يشير خبير الطاقة ، إلى قوله بأنه إذا كان السابقون حاربوا العدو الصهيوني بكل عزة وكرامة، ونيل شهادة صادقة، وقيادات مخلصة لله والوطن ضحوا بأرواحهم من أجل الأرض والعرض، وماتوا لكي يعيش المصريون مرفوعي الرأس ولينعم أهله في سلام؛ فلابد الآن أن نهتدي بهديهم وأخلاقهم وعطائهم ونحارب الظلم و الفساد.. نحارب التكاسل.. التلوث الفكري والسمعي.. تلوث الهواء والمياه.. الجهل والتخلف.. والسلوكيات الخاطئة .
ويختتم صاحب المبادرة حواره قائلا: لقد ترك لنا محمد – صلى الله عليه وسلم – ما إن تمسكنا به لن نضل بعده أبدا، وهما كتاب الله وسنته، إنه رسول الرحمة والصبر والمثابرة، تحمَّل الإيذاء ورده بإحسان؛ كي يعلم العالم هدى الإسلام. علينا أن نجني الثمار بلا عناء نحصد حسنات فى أرصدتنا ببنوك الآخرة، نُقدم لأنفسنا عند الله الحسنة بعشرة أمثالها.. فالابتسامة صدقة نؤجر عليها.. الكلمة الطيبة صدقة.. ذِكر الله صدقة.. قراءة القرآن تكسب الميلم حسنات بكل حرف والمُتعنت له أجران، ما اعظمك يا الله!.. أهديت لنا نبي السلام والإسلام والرحمة.. وكفى بالإسلام نعمة.