امتزاج القانون والحس الفني في أول معرض فني إفتراضي دولي بالأزهر
امتزاج القانون والحس الفني في أول معرض فني إفتراضي دولي بالأزهر
بقلم الدكتورة: عائشة بدوي
يمتلك كل انسان قدرات إبداعية وحس فني حتي وان كانت بقدر ضئيل ولكن يبقي الفن والإبداع نافذة للحياة، وعنوان للجمال ليكون الحس الفني لا يقتصر على الفنان التشكيلي، ولكن يمتلك الفنان التشكيلي قدرات إبداعية وتعبيرية واضحة الملامح ولا تقبل التشكيك.
لذلك تشمل بعض المعارض والمسابقات فئات المشاركين ما بين متخصصين وغير متخصصين نظرا لمراعاة الفروق الفنية والقدرات التعبيرية، ويمتلك الأغلبية العظمي من البشر حس فني ولكن لم يكتشف بعد فعند ملاحظة المحيطين بك تجد بعض الأقارب تمتلك الحس الفني في اختيار قطاع الاثاث أوالديكور أو في اختيار وتنسيق الوان الملابس والجدران أو في التقاط الصور الفوتوغرافية أو في تنسيق وتزين الحلويات وتقديم الطعام ليكون الحس الفني ضمن تكوين شخصية الإنسان.
لذلك اتقدم بالتحية والتقدير لمكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال لما قام به من دور في إطلاق معرض فني دولي تقدم إليه عدد (٣٠٠٠) مبدع وموهوب متخصص أو هاوي الفن ليكتشف القدرات الإبداعية لدي أبناء الأزهر والعاملين بالأزهر الشريف وافراد المجتمع المحلي والدولي، وذلك تحت رعاية كريمة من فضيلة الأمام الأكبر الاستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف- حفظه الله – وبإشراف عام لفضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، رئيس مكتب الأزهر لدعم الإبتكار وريادة الأعمال بمشيخة الأزهر، والدكتور/ إسماعيل الحداد، الأمين العام للأزهر ونائب المكتب، والأستاذ الدكتور/ بركات حسانين، المشرف العام للمكتب، وإشراف تنفيذي الدكتورة/ عائشة بدوي، عضو مكتب وكيل الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال، لتنظيم المعرض الفنى الإفتراضي الدولى الأول بالأزهر الشريف تحت شعار { الفن والحياة} للفنون التشكيلية والخط العربي.
لنجد ما بين المتقدمين الأستاذ/ سامي فؤاد، مدير إدارة قانونية بقطاع المعاهد الأزهرية لتكون مشاركته بالتقديم في معرض فني فئة غير المتخصص كوسيلة للبحث عن القدرة الإبداعية، وهروب من واقع العمل القانوني، والتفكير المنطقي والتحليلي الي التفكير الإبداعي وإن كان مجال مشاركته في مجال التصوير الضوئي (الفوتوغرافي) ليبحث في محيطه اليومي عن مشاهد تثير شغفه ليلتقط صور تشبع رغبته في التعبير عن الجمال فيما يحيط به، وتمتلئ ذاكرة هاتفه على عدد من الصور تترك لديه ذكريات لا يعرفها غير صاحبها ولكن احيانا تترك شعور بالرضا والراحة والجمال لدي المشاهد أو تعبر عن قضية عامة أو تكون ذات بعد رمزي أو غيرها من المشاعر والأحاسيس ولكن تمتزج كلها تحت مظلة الابداع.
وتأتي تجربة الأزهر الشريف في إقامة معرض فني يتقدم فيه كل مبدع وفنان وكل من يمتلك الحس الفني كلا حسب الفئة التخصصية ما بين فنان تشكيلي متخصص أو مبدع غير متخصص لتعلن عن اكتشاف الذات بشكل مختلف مما أثار الفضول للحديث عن تجربة رجل القانون عندما يشارك في معرض تشكيلي وكأنها اعلان لانتصار الحس الفني لديه للاعلان عن نفسه، لتكون التجربة الأولي ولكن من المؤكد ليست الأخيرة، حيث أن مشاركته تاتي من قناعته الشخصية أن الفن حياة وطريق للتعبير عن الذات، وان الحياة ليست في إطار المنطق والتفكير العقلاني فقط، ولكنها تحتاج في بعض الأحيان الي روح الفن ورؤية حالمة تخرج الإنسان عن ضغوط الحياة وروتين العمل.
لتكون مشاركة فئات مختلفة بمعرض الأزهر الشريف سبيل لكل مبدع وموهوب وفنان متخصص وأستاذ جامعي ليكون الأزهر الشريف بيت الفن والإبداع ووسيلة للاعلان لكل إنسان عن اكتشاف ذاته والبحث عن وسيلة لاكتشاف سبيل جديدة لحب الحياة والترويح عن النفس من ضغوط الحياة وفتح منافذ جديدة للتعبير عن الذات وعن قضايا العصر والمجتمع لترك الأزهر الشريف عنان الخيال والإبداع.