موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

احذري. عصابات إلكترونية تسرق ما معكِ باسم تكافل وكرامة

احذري. عصابات إلكترونية تسرق ما معكِ باسم تكافل وكرامة

تحقيق/أسماء خليل

إنه النصب والإتجار بالبشر في ثوبه الجديد، عصابات تعرف عنكِ كل شيء بطريقة مُمنهجة، ثم تقوم بالنصب والابتزاز..تبدأ تلك القصة بأفراد من تشكيل عصابي يعلمون بعض الأسماء التي قدمت في برنامج “تكافل وكرامة”، الذي يمنح المتقدمة 3آلاف جنيها، بعد استيفاء الشروط في إجراءات الاشتراك بالبرنامج، حيث تقوم المُتقدمة بالتوجيه إلى الوحدة الاجتماعية التابعة لمدينتها.. https://www.nabd-alarab.com/archives/46844

يُقدم الراغب صورة لبطاقة الرقم القومي، وصورة لقسيمة الزواج أو الطلاق، وصورة لشهادة الميلاد لجميع أفراد الأسرة، وصورة من بطاقة التموين، والقيد المدرسي لجميع الأطفال من 6 إلى 18 سنة، وصورة بطاقة للزوج إن كانت الزوجة على زمته، أو صورة لشهادة تثبت الانفصال..https://www.nabd-alarab.com/archives/21910

يتتبع التشكيل العصابي تلك المُتقدمة ويعرفون كل التفاصيل، ثم يبدؤون التنفيذ،،

خطة مُحكمة

يتصل أحد أفراد العصابة بإحدى السيدات المُتقدمات لبرنامج “تكافل وكرامة” وقد علم مُسبقًا كل بياناته، ربما عن طريق السطو الإليكتروني كاختراق أحد وسائل التواصل الاجتماعي، ويقول لها “مبروك أنتِ دورك جه في الحصول علي ال3آلاف جنيها”؛ سرعان ما تتهلل المُتقدمة فرحًا، وتنفذ ما يتم طلبه منها، بإحضار “الڨيزا الخاصة بالبنك” والتوجه إلى ماكينة الصرف والإيداع ويبدأ العميل الوهمي بطلب مجموعة من الخطوات لتنفذها الضحية حتى الحصول على المبلغ المذكور..

شاهدٌ من أهلها

تحكي “ص. و” ل “نبض العرب”، زوجة ثلاثينية تعيش مع زوجها وأولادها الثلاث قائلة:“ نصحتني صديقة لي بالتقديم في برنامج تكافل وكرامة لأحصل على مبلغ من المال، فسرعان ما وافقتُ وصورت الأوراق وقدمتُ بالبرنامج”،،

وتستكمل : “ وفي ذلك اليوم الذي ترك أثرًا نفسيًّا سيئًا داخلي ولا أنساهُ ما حييت، اتصلت بي سيدة ادعت إنها موظفة بأحد مؤسسات الدولة، وبشرتني بأن دوري جاء في تقاضي المبلغ المالي”..

وتستطرد المرأة متألمة :“ فرحتُ جدًّا وقمتُ دون وعي بتنفيذ ما تطلبه مني، وجهتني إلى التوجه لماكينة التعاملات البنكية بحجة صرف المال ومنحه لي عن طريقها، أدخلتُ الرقم السري للڨيزا وبدأتْ تُهاتفني وأرشدتني أن أضع خمسون جنيها لكي يتم عمل محفظة لي وأستطيع صرف المبلغ”..https://www.nabd-alarab.com/archives/68526

قلة الخبرة بالحياة

تقول الضحية:“ ثم استدرجتني في دفع خمسون جنيهًا أخرى ثم أخرى، إلى أن طلبت مني زيادة؛ فقلتُ لها ليس باستطاعتي فباقي ما ادخرته بالبنك عبارة عن شهادات ادخار، فقالت أرسلي الرقم السري للڨيزا ونحن سنتصرف، قلتُ لا بالطبع؛ ففوجئتُ بوابل من الشتائم تنهالُ عليَّ”..

وتردف:“ انهرتُ حقًّا، فلاحظ ذلك رجل قد تجاوز سن المعاش ولديه خبرة بالحياة ما أنا به، فأشار عليَّ أن أغلق الهاتف في وجهها وأنصرفُ من أمام ماكينة الصرف، قمتُ بالانصراف شديدة التأثر فأول مرة في حياتي يحدث لي ذلك الموقف الذي لم أمر به طيلة عمري”..

تُكمل :“وعندما رجعتُ إلى منزلي بدأت الاتصالات تنهال عليَّ من امرأتين بشكل متتالٍ، وانهالت كل واحدة لي بوابل من الإهانات لأنني لم أحقق ما أردات العصابة، بل وحاولت إحداهن ابتزازي بإخباري أنها اخترقت كل وسائل التواصل الخاصة بي، وادعت كذبا بأن لي ماضي وستخبر به زوجي وإلَّا أدفع بضع آلاف من الجنيهات، رغم أنني لم أفعل أي شيء يلوث تاريخي؛ إلا أنني خشيتُ أن إحداهن تقوم بتلفيق أي شيء ونسبه لي وإحداث شرخ في علاقتي الزوجية”..

وأخيرًا

نحن في زمن الحرص وكذلك الخداع والنصب؛ وعلى الجميع تحرى الدقة في تسليم بياناته، وكذلك وضع تلك البيانات على مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى حد قول أحد مسؤولي أمن الدولة “انت بتلك الوسائل كأنك بالشارع”، وكذلك عدم الانسياق وراء أي مدعي إلا بعد التأكد أنه حقا من المؤسسة المقصودة ومعرفة هويته، وبأي شكل لن تكون الإجراءات بذلك الشكل!..

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقك