موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

على_المقهى

كتب حسام جمال الدين
صباح هادئ، يزيد من هدوئه صوت مذياع يصدح بآيات من القرآن الكريم، أنظر حولي، لا يتخطى عدد الجالسين من حولي عشرة أفراد، يدخل أحدهم يسحب خشبة الدومين كعادة يومية يمارسها في انتظار الذهاب إلى العمل، يجلس إلى جواري أحدهم ملاصقا لهاتفه حيث يضعه على الشاحن واضعا هاتفه على منضدة مستغرقا معه كعاشق يهيم في معشوقته منفصلا عن الدنيا.

حتى لتتساءل أيمكن أن يبلغ التعلق بشيء حد عدم القدرة على الاستغناء؟ تلك حياتنا الحديثة مروعة تلفها العزلة والوحدة، معظم الجالسين يشغلون بشدة مع هواتفهم، صارت علاقتنا بالعالم الخارجي من حولنا يحكمها هذا الجهاز الملعون.

ابنتي الصغرى تشارك منشورات كثيرة معظمها يجعلني أسأل نفسي، هذه الأجيال من الشباب الصغار يعون ما يكتبون، هل يشعرون بالوحدة مثلنا ويشعرون بالعزلة أو الانعزال؟ هذه التقنيات الحديثة قد تكون أفادتنا ولكنها على الجانب الآخر أخذت كثيرا من حياتنا، أخذت دفء العائلة وجمال الصحبة

أخذت سلامنا النفسي إلى غير رجعة
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية

اترك تعليقك