تعرف علي كتاب سويجا ولعنته الخفيه
عصام صبري
أثار كتاب سويجا جنون الكثير من الباحثين خلال السنوات السابقة، ويُسمى أيضًا بكتاب “الداريا”، والبعض أسموه “كتاب الموت” أو الكتاب الذي يقوم بقتل صاحبه دائمًا، يشير الكثير من الباحثين الذين اهتموا بدراسة الكتاب بأنه يحتوي على الكثير من الطلاسم ومن يفك هذه الطلاسم يمكنه إلقاء تعويذات سحرية قوية جدًا من السحر الأسود، الكتاب غير مفهوم، ولا يمكن تحديد تاريخ كتابته بالضبط أو الهدف الأساسي من الكتابة، ولا من كتبه أو لمن كُتب، كلها مجرد تكهنات وفرضيات يحاول الباحثين تقديمها لفك ألغاز الكتاب، وفي هذا المقال توضيح لقصة الكتاب وما جاء عنه في الأبحاث العلمية ومحاولات فك ألغازه.

بداية قصة الكتاب مع عالم الرياضيات “جون دي”
بدأت قصة كتاب سويجا في 10 مارس 1552 عندما سمع “جون ” بهذه المخطوطة المحيرة قرر فك شيفرتها وانقطع عن الناس وصار لايفعل شيء في حياته سوى البحث والبحث والبحث في كتاب soyga وتحليل تلك الجداول الرقمية والأحرف الملغزة وبعد.مدة طويلة خرج للناس يقول كلاما لايصدر من عالم رياضيات مشهور ومستشار الملكة “إليزابيث”
يقول أنه أجرى محادثة مع ملاك يدعى “أوريل” والذي أخبره أن المخطوطة ليست للبشر وإنما تعود لٱدم عليه السلام نقلتها عنه قوى مجهولة

ما هو كتاب سويجا ؟
يعتبره البعض عبارة عن بحث لاتيني برموز غير مفهومة ظهر في القرن السادس عشر، مع عالم الرياضات الشهير في لندن في ذلك الوقت “جون دي”، وكانت هذه هي النسخة الوحيدة الموجودة والمعروفة للكتاب، يضم الكثير من الحروف والطلاسم غير المفهومة، وأخر 36 صفحة فيه يُقال بأنهم تعويذات سحرية قوية جدًا للسحر الأسود،
والغريب أنه بعد موت جون دي، اختفى الكتاب ولم يظهر مرة أخرى لعدة قرون حتى عام 1994، حين ظهرت مخطوطتان، واحدة في لندن في المكتبة البريطانية، والأخرى في جامعة أكسفورد في مكتبة بودلي
محتويات الكتاب
يحتوي كتاب سويجا على أقل من 200 صفحة، تتكون غالبًا من مصفوفات، سواء مصفوفات من الأرقام أو الحروف، يتكونون من حوالي 40 ألف حرف، أغلب الكلام غير مفهوم، ما عدا أجزاء من الجزء المكتوب باللاتينية، وهو يتحدث عن تعويذات سحرية لاستحضار شياطين أو ملائكة بحسب التعويذة، وإلى اليوم من الصعب فهم المحتوى بشكل دقيق، باقي محتوى الكتاب من الرموز والطلاسم والرسومات والجداول الغريبة، قد تبدو للوهلة الأولى مخصصة لأغراض السحر الأسود والشعوذة، وهناك من يعتبرها رسائل مشفرة من عالم التنجيم أو الفلك
لعنه الكتاب
تشير بعض الأبحاث بأن امتلاك كتاب سويجا لفترة من الزمن كان سببًا في موت مالكه، وبطريقة مريبة بسبب محاولتهم لفك ألغازه أو استخدام سحره، ومن هذه القصص المفجعة تم تسمية الكتاب، بالكتاب الذي يقتل صاحبه، ومن يمتلكه تصيبه لعنة “الفجفوجة”، وهي من اللعنات الصعبة التي يصعب فكها، وتُميت من يُصاب بها بعد ساعتين فقط من قراءة الكتاب بالكامل، ولم ينجو منها سوى 2% ممن امتلكوا الكتاب.
بعد مئات السنين يبقى كتاب سويجا دون حل، ولا توجد إمكانية لفك طلاسمه أو فهم معانيه، وهو واحد من ضمن كتب تاريخية قديمة على هذا المنوال، التي لا يمكن تحديد الهدف من كتابتها أو الفائدة منها، أو لمن يتم توجيه الكتاب، تأتي هذه الكتب من حضارات مختلفة حول العالم وكلها تشترك في شيء واحد، الغموض المطلق
حاليا يأس الجميع من فك شيفرة المخطوطة بسبب مستوى التعقيد الذي كتبت به وكذلك حوادث الموت التي تطارد المهتمين بدراسته حتى أضحى الإقتراب منه والتعمق فيه مغامرة حقيقية
قد يكون هذا النوع من المخطوطات هو طرق قديمة لتنظيم طاقة الإنسان والشفاء من الأمراض وكذلك استغلال الطاقة الكونية واستعمال ذبذبات الكرة الأرضية في تحريك الأشياء الثقيلة أو حتى الإسترفاع أما عجزنا عن فهم تلك الطرق فسببه التعطيل العمدي لقدراتنا الحقيقية وطمس مايتم التوصل إليه من مكتشفات وتسميتها بالخرافات لصرف الناس عنها …
اترك تعليقك