موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

الخــــــبر

الخــــــبر
( شعر يوسف نوفل )

فــى ذات يـــوم راق لى أن أترجل على القـــدم
بعـــد الجامعــة كى أعيــد لطاقتى بعــض الهمم
وأزيــــل عــــن نفســـى عنـــاءٌ حجمـه كالهرم
حيث المذاكرة تراكمت و العام أوشك ينصرف
وكفـــى بـــأن ألقــــى الحيـــاةَ رتيبـةً و لها نغم
الــنـــاس تجـــرى حـــولها كلاٌ على أمرٍ عَزم
هـــذا إستبـــد بـه العناء و ذاك يَحصى ما غنم
وأنـــا الـــذى فـــى نظرتى ضحكٌ و أحياناً ألم
وعلــى مسافـــةٍ قـــد رأيـــت تجمعاً فيه إلتحـم
البعـــضُ بالبعـــضِ سَــــواء بالأيدى أو بالكَلمْ
وكـــــإنَ بــــُركـــاناً يثــور تطايرت منه الحمم
هــــذا ولــمـــا نلـــت مـن الخبر و الفيضُالضجيج
فقـــد إعِتنيـــت بحفظــــهِ عن غيرهُ فهو الأهـم
وقــــــلت يانفـــــسى إنهضــى هذا إبتلاءُ للهمم
لعـــلىِ أحظــــى بالخـــبر وأحقق السبـقُ الأثـم
فسعيت ناحية الضجيج أُزحـــزح الجمع العِـرم
وأنا الشابُ أتصايح مامن ظلومٍ و مــــــن ظلـم
ياقـــوم أنتـــم أولاً وأخيــراً إخوه وأولاد عــــم
هــــلآ إرتضيتـــم أن أكون لكم رسولاً أو حكـم
فإذا العيون نبالها تتسابـــق تغتالنى سهماً بسهـم
وكإنـــــى قــــد قـلت إثماً أفقد القــــــوم القيــــــم
أنـــتَ الــــذى تبغى معرفــة العراك و كيف تـم
ما للشاب و مالهذا الســــؤال كــــــون كالصنــم
هــل نحـــن فـى زمن شبابهُ حكامهُ أهل الكلـم ؟
إن تسأل خبراً كهـــذا يكــــون فــى الخبر النـدم
فـلـمـا رأيــت الـقـوم قـــــد مُلئت بعـــــدوانٍ أثـم
فسرت والقلب إنكسر يفيـــضُ حسرةٍ مـــن الألـم
وســـــألـــــت رأى أستـــــاذتــــى الـــدكــاتــــرة
كيف الحصول على خبر دون التعـــرض للعــدم
كــــــــم مــــــن مــراسل وكم قــد أزيــق الموت
مــــــــن أجــــــــل الحصـــــول علـــى خبــــــر

اترك تعليقك