موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

ما هو سبب التحريم التَّام بالزواج من زوجات الرسول ؟! أ

أسماء خليل

ثانيًا : لقد أطلق الله – سبحانه وتعالى – على زوجات الرسول – صلى الله عليه وسلم – أمهات المؤمنين، وشرفهن بهذا اللقب منذ بداية زواجه بهنَّ..فلا يحل لأحد أن يتزوج أمه، فمن ذا الذي يستطيع ذلك !! إذن هن محرمات على كل الرجال. فستظل أمهات لكل المؤمنين؛ حتى قيام الساعة؛ وهذا مدعاة لعدم زواجهن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثالثًا : قوله تعالى: «وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عظيما”. سورة الأحزاب الآية ٥٣، وهذا النسب بالملكية للرسول – صلى الله عليه – حتى آخر أعمارهن، وأيضًا، نرى ذكر زوجاته في الآيات القرءانية هكذا : «يا نساء النبي» «وأزواجه أمهاتهم» «ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده» «قل لأزواجك»، مما يدلل على شرفهن ومكانتهن وحرمتهن.

رابعًا : المكانة النبوية؛ إذا لا يحل لرجل أن يكون بينه وبين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ضغائن على امرأة، ولا يجوز له معاشرتها، فإن من يتزوج طليقة رجل؛ يظل كارهًا له، وهذا لا يجوز مع الرسول – صلى الله عليه وسلم -لمكانته الدينية لدى المسلمين.

خامسًا : دافع الانتقام ، فإنّ البعض صمّم على هذا العمل كانتقام من النّبي (صلى الله عليه وآله) وإهانة لقدسيته، وكانوا يريدون أن ينزلوا ضربة بكيانه (صلى الله عليه وآله) عن هذا الطريق إذ أن البعض كانوا سيتّخذون زوجات النّبي أزواجاً لهم من بعده، وكان من الممكن أن يستغلّوا هذا الزواج لتحقيق مآربهم والوصول إلى مكانة اجتماعية مرموقة.. أو أنّهم يبدؤون بتحريف الإسلام على أساس أنّهم يمتلكون معلومات خاصّة صادرة من داخل بيت النّبي (صلى الله عليه وآله).

اترك تعليقك