موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

اغتيال الطفولة

اغتيال الطفولة
سالي محمد
كلما قرأت خبر عن زواج الأطفال أشعر بالغثيان كيف يقبل الأب والأم بوضع إبنتهما أو إبنهما في هذا الموقف المخزي
فالطفله في العاشره من عمرها بدلا من لعبها مع من هم في مثل عمرها وإظهار البراءه التي تخطف القلب نجدها ترتدي حجم أكبر من حجمها
وتعيش دور ليس دورها فهي سعيدة لأنها سترتدي فستان عروسه والطفل في الثاني عشر من عمره نجده نفس الشئ
فهو سعيد مبتهج لأنه سيرتدي ثياب العريس وكأنه يلعب يوم العيد وينقصه فقط أن يمسك مسدس لعبه في يده
السؤال هو أين طفولة هؤلاء المهدرة؟ فمن يفتقد رعاية أهله وزويه من سيرعاه ويهتم به للأسف هذا يحدث في مجتمعنا بصورة مخيفة ومتزايده
فنجد الأعداد كثيرة ونظرا للإخفاء المدبر للزواج وأخذ الحيطه والحزر حتي لا يصل الأمر للجهات المعنيه فهي تزداد وتزداد
لذلك لا توجد إحصائيه مؤكدة لعدد هؤلاء فبالله عليكم كيف يضع أولياء أمور هؤلاء الأطفال أبنائهم وبناتهم موضع الزاني والزانيه
فالزواج يتم صوريا بدون عقد قران شرعي حتي يتم العروسان الطفلان السن القانوني أنا أذكر جيدا أن والدي ووالدتي
وأنا في مثل عمر هؤلاء الأطفال كانا يخشيان علي ويدللاني لأنني طفلتهما محبوبتهما قرة أعينهما
أما ما يحدث الان فهو زنا مقنع واغتيال للطفولة
وهذا أقل ما يمكن أن يوصف به وكان رواد التواصل الإجتماعي قد تداولوا أخيرا مقاطع فيديوهات لحفل
خطوبة فتاة في الصف الثالث الإبتدائي لطفل في الصف الرابع الابتدائي وقال نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي
إن الفيديوهات جرى التقاطها لحفل الخطوبة في منطقة مساكن عين شمس ويظهر في الفيديوهات طفل وطفلة عمرهما حوالي 10 سنوات
يحتفلان بخطوبتهما وسط عشرات المدعوين وأغلبهم أطفال من أصدقاء الطفلين وانتشرت مجموعة من الصور والمقاطع المصورة
على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وثقت حنة الطفلين في إحدى مناطق القاهرة، يبلغان من العمر عشر سنوات واثنتي عشرة سنه
وفي البداية كانت الطفلة مرتدية قميص نوم كشف عن ساقيها وظهرت الحنة في يديها ووضعت شعرها دون تنسيق
وكانت واقفة بجانب الحنانة ثم ظهرت الفتاة في الحنة مرتدية “جامب سوت” من اللون الأصفر وغطت الحنةيديها
كما وضعت تاجا كبيرا على شعرها المصفف بعناية وكان من أكثر المشاهد غرابة وضعها كميات كبيرة من المكياج لا تعكس سنها الصغير أو طفولتها
جلس بجانبها العريس الذي يضاهيها في صغر حجمها والسن وسط عدد كبير من الأهل والأصدقاء حيث كانت الحنة في الشارع
و في أحد المقاطع المصورة ظهر العريس وهو في المرحلة الابتدائية حاملا خطيبته ولف بها وسط المدعوين
وبدا من التعليقات أن الطفلين من منطقة “مساكن عين شمس” الشعبية وقال رواد السوشيال ميديا الذين نشروا الفيديوهات
إن فرح الطفلين بعد 10 أيام من الآن هجوم كبير شهدته ساحات مواقع التواصل الإجتماعي جميعها
تؤكد ضرورة القبض على المتسببين في زواج الأطفال وحتمية القبض على أهليتهم لما تسببوا فيه من عنف ضد الأطفال
متمثل في الزواج وفي حين كان الهجوم شديدا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي دافع البعض عنهم قائلا إن الطفل طلبها في الحلال
لأنه يحبها فما الضرر من ذلك! الضرر في أن الطفله جسدها غير مهيأ لما هي مقدمة عليه ومن المحتمل أن تحمل
وفي الولادة من الممكن أن تموت فعلا لا يوجد أي ضرر لأنه ليس ضرر هو قتل .
اترك تعليقك