موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ

إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
بقلم / السيد سليم

في كل عصر وزمان يحاول بعض الجهلاء الحاقدين علي الاسلام أن ينالوا من الإسلام في شخص

النبي صلي الله عليه وسلم ولكن الله يرد كيدهن في نحورهم ففي عهد النبي كان هذا الحدث استهزاء المشركين

برسول الله صلي الله عليه وسلم فكان الرد من الله تعالي. وأعرض عن المشركين

إنا كفيناك المستهزئين أي : بلغ ما أنزل إليك من ربك ، ولا تلتفت إلى المشركين الذين يريدون أن يصدوك عن آيات الله . ودوا لو تدهن فيدهنون .. ولا تخفهم ; فإن الله كافيك إياهم ، وحافظك منهم ، كما قال تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )

وقال تعالي ( إنا كفيناك المستهزئين الذين يجعلون مع الله إلها آخر ) قال : مر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فغمزه بعضهم.

فجاء جبريل أحسبه قال : فغمزهم فوقع في أجسادهم كهيئة الطعنة حتى ماتوا

وقيل : كان عظماء المستهزئين – خمسة نفر ، كانوا ذوي أسنان وشرف في قومهم ، من بني أسد بن عبد العزى بن قصي : الأسود بن المطلب أبو زمعة

كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما بلغني – قد دعا عليه ؛ لما كان يبلغه من أذاه واستهزائه به فقال :

اللهم ، أعم بصره ، وأثكله ولده . ومن بني زهرة : الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة .

ومن بني مخزوم : الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم . ومن بني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي :

العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سعد . ومن خزاعة : الحارث بن الطلاطلة بن عمرو بن الحارث بن عبد عمرو بن ملكان –

فلما تمادوا في الشر وأكثروا برسول الله – صلى الله عليه وسلم – الاستهزاء ، أنزل الله تعالى فاصدع بما تؤمر

وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين إلى قوله : ( فسوف يعلمون ) وكان العقاب من الله في الدنيا

وقيل أن جبريل أتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو يطوف بالبيت ، فقام وقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى جنبه

، فمر به الأسود ابن المطلب فرمى في وجهه بورقة خضراء ، فعمي . ومر به الأسود بن عبد يغوث ،

فأشار إلى بطنه ، فاستسقى بطنه ، فمات منه حبنا . ومر به الوليد بن المغيرة ، فأشار إلى أثر جرح بأسفل كعب رجله – كان أصابه قبل ذلك بسنتين وهو يجر إزاره –

وذلك أنه مر برجل من خزاعة يريش نبلا له ، فتعلق سهم من نبله بإزاره ، فخدش رجله ذلك الخدش ، وليس بشيء –

فانتقض به فقتله . ومر به العاص بن وائل ، فأشار إلى أخمص قدمه ، فخرج على حمار له يريد الطائف ،

فربض على شبرقة فدخلت في أخمص رجله منها شوكة فقتلته . ومر به الحارث بن الطلاطلة ، فأشار إلى رأسه ، فامتخط قيحا ، فقتله

وكان علي رأسهم الوليد بن المغيرة ، وهو الذي جمعهم ..فالله نسأل أن يجعل كيدهن في نحورهم.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

اترك تعليقك