هل الزواج قدر وقسمة ونصيب أم اختيار ؟
اعداد عصام صبري حافظ
قد رأينا العديد والعديد من الآراء المختلفة في هذا الموضوع فالبعض قال إنه قدر والإستمرار فيه قرار, والبعض قال إنه قرار.
ولكن قبل الإجابة على السؤال لنتعرف سويا على
مفهوم القسمة والنصيب أو القدر والإختيار:
أولا القدر هو: كل ما قدره الله لك من أمور ولا دخل لنا فيها مثل التنفس، والبصر، ونبضات القلب، والحياة.
هذا هو القدر الذي يحدث لنا لا إراديا ولكن كل شي من بداية حياتنا إلى نهايتها يعلمه الله. بمعني ان الله يعلم ما سنفعله في حياتنا من بدايتها الى نهايتها.
ثانيا خلق الله الإنسان وكرمه عن جميع المخلوقات بالعقل والتفكير والإرادة فإن كنا سنتزوج فإن الله يعلم بذلك، ولكن هذا هو اختيارنا نحن وفعلا إراديا منا.
ومثال لذلك عندما أكتب لكم هذا المقال فإن الله يعلم إنني سأقوم بكتابته لكن دون اجباري على فعل هذا والذي يذهب إلى الحانة ليشرب الخمر.
هل يذهب بإرادته أم أن حواسه مجبرة على فعل ذلك الشيء أي أن كل شيء يعلمه الله فهو يعلم ما تبديه أنفسنا وما نخفيه في الصدور.
لذلك فإن الإجابة علي هذا الأمر هل الزواج قدر أم اختيار ؟ ستكون الإجابة الزواج اختيار منا لشريك الحياة ليس مجبرين عليه ومثالا لذلك أننا عندما نقابل الشريك نبحث فيه عن التوافق الفكري والمادي، ونستطيع أن نرفض شريك ونقبل بالآخر.
إذا الزواج وبلا شك هو اختيارنا ولكن الله يعلم أنه سيحدث، كذلك الطلاق فإذا استحالت المعيشة بين الطرفين يكون قرارنا هو الطلاق والله يعلم بأن ذلك سيحدث لكنه قرارنا أو اختيارنا والله أعلى وأعلم.
اترك تعليقك