موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

آخر_الليل

بقلم حسام جمال الدين

تقترب من منتصف الليل ولا يريد النوم أن يقترب ، على الرغم من الإرهاق والبرد الشديد الذى أعانيه ، لم أنم منذ أمس إلا ساعات قليلة ذلك الصداع الذى يكاد يفجر رأسى يأبى الرحيل ، الأحداث المتلاحقة وأجواء جديدة لم نعهدها من قبل ، كل شيء قد تغير ، اذكر أن احد طلابى الذين أفخر بهم ، عندما صار معلما وعملنا معا فى المكان نفسه ، ظل عاما وأكثر لا يدخن أمامى ، اذكر هذا دوما واذكر تلك الأجيال التى نشأت على احترام العلم والمعلم ، وأقارن الماضى بما يحدث الآن ، من استهتار وعدم مبالاة من الطلاب ، كان الطلاب فى الماضى يستمعون ويتفاعلون مع المعلم ، أما الآن فالطلاب يذهبون إلى المدارس كالسائر نحو حتفه ، و معظمهم يحاول بكل وسيلة عرقلة المعلم عن أداء واجبه ، والمعلم لا يملك فى أغلب الأحوال وسيلة سوى الشدة فى مواجهة ما يحدث أو الاستسلام لما يحدث ، قضية التعليم قضية كبرى وهى قضية أمن قومى ، ويجب على المجتمع أفرادا وهيئات وحكومة تدارك الأمر ، لأن الأمور تخرج عن السيطرة يوما بعد آخر ، لعنة التكنولوجيا التى جعلت كل شيء متاحا أمام طلاب لم يتلقوا القدر الكافى من التربية الصحيحة التى تحصنهم ضد الانزلاق فى مهاوى الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا ، ماذا لو فكر أصحاب رؤوس الأموال فى دخول مجال الاستثمار فى التعليم وهو استثمار طويل الأجل فى مجتمعات يريد فيها صاحب رأس مكاسب سريعة عن طريق مشروعات تدر ربحا عاليا فى أقل وقت ، لماذا لايتم التفكير فى هذا ؟! ، فالجامعات العريقة على مستوى العالم تمارس هذا الاستثمار وهو أحد أهم اسباب تقدمهم تقنيا وعلميا من خلال مراكز البحث وفرق العلماء التى تنفق عليها شركات تستثمر فى التعليم 

عن اجواء الانتخابات فى دائرتنا حدث ولا حرج ، لا نستطيع ملاحقة الأحداث ، والمشكلة ألا احد يعى ولا احد يرضى والكل يستخدم سلاحه فى مواجهة الآخر 

أحاديث من هنا ومن هناك جعلت الناس الذين لا يعلمون حقائق الامور فى حيرة لا أول لها من آخر وكثيرون يتحدثون عن غير علم ولا دراية ويكيلون الاتهامات دون دليل وكالعادة فى أى معركة هناك ضحايا وهناك كروت محروقة لها دور معلوم يتم التخلص منها فور استخدامها ، وهذا يحدث فى كل المجالات كل ما هنالك أن الأمر جديد هنا وهذا ما يجعل اللغط كثيرا

ويبقى الحاج خالد مشهور حتى الآن خارج المقارنة ، بشهادة الكثيرين ، ما تحدثت مع أحد إلا وكان الحاج خالد مشهور هو أول اختياراته ثم يأتى بعده فلان أو فلان ، هناك حالة من شبه الإجماع على استحقاقه الفوز وعى قدرته على كسب القلوب من خلال أعماله واخلاقه وسلوكه الذى يجعل كل من يتعامل معه عن قرب يحبه بعديا عن اعتبارات السياسة ، بالطبع لن أتحدث عما يدور هذه الفترة ، فهو حديث لن يقدم جديدا على الأقل بالنسبة لى 

وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية

اترك تعليقك