هل يجوز صلاة المرأة أمام الأجانب دون ستار؟
عصام صبري
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام ووجبت علي جميع المسلمين فهي أول ما يسأل العبد عنه في القبر، وهي طهارة للجسد والنفس ومناجاة بين العبد وخالقه، و ميثاق غليظ لكل مسلم ومسلمة مع الخالق ولا توجد موانع من اقامتها في أي مكان علي وجه الأرض شرط أن يكون طاهرا.
وقد تداولت مواقع التواصل الإجتماعي في الآونة الأخيرة صورة لفتاة مسلمة تصلي علي رصيف إحدي محطات القطار ودارت التساؤلات بين الناس . هل يجوز صلاة المرأة أمام العامة من الأجانب ؟ وهل يجوز صلاتها بالحذاء ؟ وهل إذا رآها أحدا من الرجال الأجانب يبطل صلاتها ؟
وقام فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر بحسم الأمر والرد علي هذه التساؤلات حيث قال :
أولا : صلاة المرأة في بيتها خيرا من صلاتها خارج بيتها حتي وإن كان داخل المسجد وذلك لأن المرأة المسلمة هي القدوة الأولى لأطفالها.
ثانيا : إن خشيت المرأة فوات الوقت وضياع الفريضة وهي خارج منزلها فتؤدي صلاتها من وراء ستار أو حجاب يحجبها عن المارة.
ثالثا : إن لم تجد المرأة ساترا أو حجابا طاهرا تصلي خلفه صحت صلاتها ، أي إذا لم تجد المرأة ساترا يخفيها عن الأنظار تقيم صلاتها وتكون صحيحة.
رابعا : رؤية الرجال الأجانب للمرأة لا تبطل صلاتها أي إذا نظر أحد الرجال المارين بالمكان التي تصلي به المرأة وهي تصلي لا يبطل صلاتها.
خامسا : يجوز للمرأة أن تؤدي صلاتها بالحذاء طالما كان طاهرا وتأكدت من طهارته.
وقد أجمع جمهور الفقهاء علي جواز صلاة المرأة المسلمة أمام الرجال صلاة صحيحة حتي إن كانت بملابس ضيقة فإنها تؤجر علي صلاتها لكنها تأثم التبرج.
اترك تعليقك