مولد وحمص
بقلم الكاتبة / غادة العليمي
مازلنا فى موسم الحمص والحلوى نحتفل بمولد النبى سيد الخلق الامين ككل عام تتناثر هنا وهناك سرادقات بيع الحلوى والحمص معلنه اننا مازلنا لم نتجاوز الاحتفال
كل عام وامة الاسلام دائمة الاحتفال بذكرى سيد الانام..
كل عام ومجتمعنا محتفل غير مقصر معبر عن كل مظاهر الحب والعرفان لرسول الانام .. موقن ان الرسول سيباهى بنا الامم يوم القيامة لاننا نتناسل ونزيد المسلمين عدد فى الاسم المهيب ..
كل عام ونحن راضين عن اهزل حال لنا مبتدعون كل ماهو بعيد عن روح وسماحة ديننا متكبرين على كل عقيدة دوننا
كل عام ونحن غارقين فى حبات الحمصية سابحين فى بحور الملبن بعيون الجمل شرهون فى شراء الحلوى التى تنتسب بهتانا لمولد رسول جاء ليعلمنا الزهد وتنظيم الطعام
كل عام وقدسنا تحت الاحتلال بل وينتقص من تخومه الكريمة امتار وراء امتار عام وراء عام
كل عام وشبابنا يزداد تشبها بشباب العجم والاروام او يتطرف فى تمرد على سماحة الاسلام
وجماعات دموية تقتل تحت لواء الدين بأسم كلام سيد الرحمة نبى المرسلين
كل عام ونحن اسوأ واضعف واسخف نفرط فى تركه الدين التى تركها لنا الصادق الامين لكن لا نفرط بالاحتفال بذكراه.. على نحو الاحتفال الذى نرضاه
ولو استمر الحال مثل الحال لطلعت علينا الشمس ونحن نتقافز كالقرود على شجر الدنيا وحولنا نسلنا نسخة اسوا منا فقد اضعنا امامهم القدوة والاسوة وجعلنا من ذكرى الحبيب مولد للحلاوة لا نخرج منه بأى شئ سوى قرص الحمص
اعتذر عن التشبيه فالواقع صار اسوأ صعب وصفه بكلام
وارى ان الذكرى ان لم تحل علينا بتذكرة
فلا خير فيها ولا جدوى من الاحتفال بالحلوى فى اوقات مره لا يغير من مرار مزاقها الف علبه مولد ومائة قرص حمص
اترك تعليقك