موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

أنا تعبت..!

بقلم_ مصطفى شاهين:

تعبت من دنيا ومن عيشة أبد مالها قيمة، تعبت أكتم، تعبت أصبر، تعبت أسلّي نفسي وأتصبّر، تعبت أحكي، تعبت أشكي، تعبت أحزن وأتكبر، تعبت أتفكّر بحالي، وأنكر جرحي وآلامي، وعلى نفسي أتآمر، تعبت أشكي، تعبت أبكي، وأتحسر، كلمات قد نسمعها كثيرًا وخصوصا من الخريجيين والطلبه وقد يكون مما ضاقت عليهم الدنيا.

 

عندما فكرت بأن أدون في هذا الموضوع قولت بأي قلم سأتكتب فيه وبأي نصائح سأقدمها لأنني قد أعيش جزء من هذا التعب الدنيوي، ولكن مع مرور الوقت فكرت أكثر من مره بأن الله لم يخلقنا حتى تُهيننا الدنيا بل خلقنا حتى نبحث عن الرزق التي ألهمه لكل واحد منا.

كل واحد منا يعيش مرحلة يأس وعدم ثقة من الغير نظرًا للظروف التي يمر بها، قد تكون قلة المال أو عدم الإجناب أو عدم وجود فرص عمل مناسبة، ولكن الأولى للجميع بأن يفكر ولو لمرة هل جئنا إلأى الدنيا مُحبطين أم سعداء؟، جئناه سعداء ونحن في مرحلة الطفوله كاد الواحد منا يصرف ويبعثر كل ما يملكه نظرًا لعدم المسؤوليه التي لم يتحملها بعد.

 

أحياناً يغرقنا الحزن حتّى نعتاد عليه، وننسى أنّ في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا،  لو أردت بناء جدران حولك لتمنع الحزن من الوصول إليك، فاعلم أنّ هذه الجدران ستمنع السعادة من الوصول إليك كذلك.

 

تعبت من شكوى همومي، تعبت أن أبكي، تعبت أن أتكلّم عن مآسي روحي، قد قتلني الوقت بأعذاره، وقد ذبحني وعمل على تجفيف نهاري، قد أخبئ أحزاني وآلامي أمامك وبداخلي قد أكون مذبوحاً، وأجامل الآخرين وأبتسم، ولكن أخاف أن تنزل دمعتي وأن تبوح ما بداخلي، وأقول أمامهم أنّني بخير، ولكن بداخلي يوجد جرح كبير.

 

يجب أن ننمي العزيمة التي وهبها الله لكل واحد فينا لا ننظر إلى أقوال المحبطيين ولا نظن أبدًا بأن الله يخذلنا، جئنا للدنيا بعزيمة وسنخرج منها بعزيمة، أبقى مع الله وكن على الصراط المستقيم التي وهبها لكل واحد منا.

 

وأتمنى لكم فائق التوفيق والنجاح.

 

اترك تعليقك