شائعات الوفاة تلاحق العريقات
شائعات الوفاة تلاحق العريقات
عبده الشربيني حمام
تناقلت بعض المصادر الإعلامية الفلسطينية و العربية خبر وفاة القيادي بحركة فتح صائب العريقات. هذا الخبر نفته عديد المصادر الأخرى في وقت وجيز، لتؤكّد تدهور وضعه الصحّي وأنّه يتلقّى حاليا علاجًا صحّيا مكثّفًا.
وحسب ما تُشير إليه أغلب المواقع الإعلامية التي غطّت هذا الخبر، فقد اصيب العريقات بفيروس كورونا مؤخّرًا، وقد تدهور وضعه الصحّي بعد إصابته بالتهاب رئويّ كمضاعف من مضاعفات كورونا، وهو الآن يتلقّى علاجًا صحّيًا مكثّفا في إحدى مستشفيات دولة الاحتلال.
وقد عُرف صائب العريقات بلقب كبير المفاوضين، ويعود ذلك لمشاركته في أغلب المفاوضات التي كانت تحصل مع إسرائيل، وهو يشغل إلى اليوم منصب أمين السرّ اللجنة التنفيذية داخل منظمة التحرير الفلسطينية.
وبالعودة إلى خبر علاج العريقات في مستشفيات الاحتلال، أثار هذا الأمر جدلًا متجدّدا في الساحة الفلسطينية حول ضرورة التنسيق مع إسرائيل من عدمه. وقد علّق المتحدّث باسم حركة فتح، منير الجاغوب على ذلك، مؤكدًا انفتاح حركته على التنسيق الصحّي والاقتصاديّ مع إسرائيل، مستبعدًا أن تكون هناك نوايا داخل حركته لاستئناف التنسيق الأمنيّ. هذا التعليق الذي نقلته وسائل إعلام محلّية فلسطينية جاء متناسقًا مع دعوات سياسيّة أخرى، حيثُ دعت أكثر من شخصية سياسيّة فلسطينية إلى تجنّب المزج بين البعد النضاليّ وخدمة مصالح الشعب الفلسطيني.
من المؤكّد أنّ إشاعة وفاة العريقات كانت صادمة لسكان الضفة الغربية وأنّ خبر تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ كان مؤسفًا للفلسطينيّين أيضًا. من ناحية ثانية، يبدو أنّ نقل العريقات لمستشفيات الاحتلال قد حرّك الجدل من جديد حول علاقة فلسطين بإسرائيل. هل تُعيد السلطة برام الله هي الأخرى النظر في هذا الملف ؟