الحب الخير السلام
بقلم د.امل مصطفى
الحب الخير السلام ، من الكلمات التى تطرب لها الاذن وتأنس لها الروح ، وتهداء من خلال حروفها الهادئة صراعات النفس الثائرة.
فنجد انفسنا نرددهم كثيرا بل وننصح بهم ايضا من حولنا ، وكأننا عند سماعها نغفو غفوة جميلة فى عالم آخر يملؤه الحب والخير والعطاء والسلام.
حلم كل الانسانية تود ان تعيش فيه ، ولكننا نستيقظ من هذه الغفوة الملائكية التى نهرب اليها احيانا ، على واقع لا يمت باى صلة لها..!!
فى واقع جفت فيه ينابيع المودة والمحبة وتخشبت المشاعر ، وتقطعت فيه سبل التراحم والتأخى بين الناس ، وتوحش الانسان.
ولكننا لا نغفل عن وجود هذه المعانى والكلمات فى قلوبنا ووجدانا نحيا احيانا بها ، نتنفسها ولكن لا نطبقها ..
ان الانسان يبحث دائما عن الحب ، ويستمر طيلة حياته من الطفولة الى الشيخوخة يبحث عن هذا الاحساس العميق الربانى الذى يمده بالطاقة الايجابية النورانية التى تبعث المحبة ، والسلام ، والخير للأخرين ..!
لذا نجد عند اشراق هذه المشاعر النورانية بداخل الإنسان تحوله من داخله إلى شخص كان يبحثه عنه لسنوات طويلة وكانما يبحث عن ذاته ونفسه فوجدها !!
فيصبح انسان اخر، نبضا اخر، احساسا مختلف مغمور بالعطاء والسلام الداخلى ، والطمأنية في القلب ، والإخاء للآخرين..
إن الحب والسلام هما مكملان لبعضها، فلا يمكن أن توجد مشاعر الحب داخل شخص، ولا يوجد داخله سلام .
فعندما يتحقق السلام الداخلى يعم السلام على الجماعة ثم على المجتمع واخيرا على المجتمع الدولى والشعوب والامم ..
تلك المشاعر النقية السامية،وتلك الطاقة النورانية الالهية التى وضعها الله فى قلوبنا تطرد كل غل وحقد وكره يسكن النفس فنسموا ونرتقى باخلاقنا الى اخلاق اهل الجنة جعلنا الله واياكم منهم
قال تعالى (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ). فأحييوا روح الحب فيكم ، وتنفسوه تفاؤلا عند اشراقة كل شمس لتنبض قلوبنا بالمحبة لبعضنا .
اللهم اشرق علينا بنور محبتك التى تطهر نفوسنا وتغمر ارواحنا بالحب والخير والسلام…
اترك تعليقك