خلفَ حدودِ الوطن
بقلم رباب القاسم
خلفَ حدودِ الوطن
لا شيئَ هنا
سِوى مرارةَ الاشتياق
ومساءاتٍ مِن جليد
وأسئلةٍ عقيم
ليس لها إجابة
الصمتُ يحتلُ الأشياء
ظلماتٍ لا تنتهي
جامدةٌ تلك الوجوه
وكأنها صنعت من زجاج
كلُ الفصولِ خريف
وضاعت الشطآن
واقفةٌ أنا
أتلمسُ ريح الوطن
في اي آتٍ من هناك
ييحمل معه ذراتٍ من ذلك التراب
ربما تكون عالقةً على ملابسه
التي جاء بها من هناك
أو يأتي برائحة السنابل
حين يراقصها الهواء
أبحثُ في كل اتجاه
ولكني لم أجد آت
تتشابه الأيامُ
والكلماتُ أفرغت ما فيها من حياة
لا جديدَ فيها حين تُنطَق
خلفَ حدودِ الوطن
كل المواني تائهة
واحترقت السُفنُ التي
كنت أظنها تصحبني إلى هناك
يأخذني الحنين
لقهوةِ أٌمي
والجلوس في تلك الشرفة العالقة
في ذلك البيت الذي
أرهقهُ الزمن
مشتاقةٌ أنا
لتلك الوجوه المُتعَبة
حين تبحثُ عن طريق
أحنُ إلى ذلك الزحام
ولتلك الشوارع القديمة
ورفاقٍ قد ضاعت عناوينهم
منذُ زمانٍ طويل
خلفَ حدودِ الوطن
معانٍ غائبة
وأزهارٌ تخلو من الألوان..

اترك تعليقك