موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

ما هو علاج عصبية وعنف الأبناء في مرحلة المراهقة

أسماء خليل

 

إنَّ مرحلة المراهقة بحق من أصعب المراحل التي تمر بها الأسرة بالكامل جرَّاء تصرف الأبناء، الغير مكتمل والذي يتعب كل من حولهم..

إنَّ هذه المرحلة لابد من مواجهتها بحكمة وباستراتيجية مُحكمة؛ كي تستطيع الأسرة تخطيها بسلام..

وهذه مزيج من النقاط؛ لمحاولة معالجة ما يحدث في ذلك السن :

 

أولًا : اتباع سياسة ” اللامبالاة” مع المتمرد، فالشاب المراهق دائما يحاول لفت الانتباه بالضغط على أمه، وكذلك إثبات وجوده أمام كل الأسرة، فمثلًا تُراهُ يحاول الهروب من المنزل؛ كي يضغط على الجميع وخاصة أمه،،
لا تُظهري له أي رد فعل؛ بل تعاملي مع هذا المتمرد بلامبالاة؛ فسرعان ما يعي أنه مُخطيء.

 

ثانيًا : “الحنو وعدم المعايرة” .. لابد على الأبوين أن يربتوا على أكتاف أبنائهم في كل وقت؛ حتي يشعروا بالحنان والدفء في حضن الأسرة،،
عدم التعنيف إطلاقًا أثناء التعامل مع الأبناء، لأنه سيأتي بثمار عكسية تمامًا؛ فالمراهقون في تلك المرحلة السنية يريدون أن يشعروا بالقوة وتحقيق الكيان المستقل بشكل مُلِّح.

 

ثالثًا : ينبغي على الأبوين أن يحفظا جيدًا تلك الحكمة، أنَّ “اللوم والعتاب لا يبني الرجال أو النساء “، فكلما وجَّه الوالد أو الوالدة اللوم والعتاب والتوبيخ لأبنائهما في سن المراهقة؛ كلما كانوا ذوي شخصية معوجَّة غير سوية؛ مما يؤثر بالسلب على كل أفراد الأسرة.

 

رابعًا : “ازرع الطموح داخل أبنائك”.. ازرع نبتة تحصدها بعد حين.. حمَّسهم بأن المستقبل سيكون أجمل؛ حتى لو بدى لك قاتمًا .. اجعل أمامهم بعض الأهداف، وذكِّرهم دائمًا بالالتحاق بعملٍ ما بعدما ينتهون من دراستهم، أو مشروعًا يكون لهم أملًا.

خامسًا : “تقدير الذات”.. اجعل الابن في تلك المرحلة يقدر ذاته ويشعر بكيانه؛ وذلك بحسن التعامل معه والثناء الغير مبالغ فيه على ما يقوم به من أعمال، بل والثناء على شكله وأسلوبه في تنسيق ملابسه وكثير من تصرفاته مهما صغرت.

 

سادسًا :إنَّ الأخطر من ذلك هو مقارنة الابن ومعايرته بمستواه الدراسي وأنه أقل من أقرانه، فهذا يشعره دائمًا بخيبة أمل وحسرة وعدم ثقة؛ مما يجعله ابنًا صعبًا غير لين.

اترك تعليقك