أنتم النموذج
كتبت فاطمة أبوالحسن
أصبحت مسؤلية تربية الأبناء مهمة شاقة في زمن انتشرت فيه سبل الترفيه وأصبحت الشبكةالعنكبوتية تتحكم في تشكيل تفكير ووعي الصغار والكبار ،فجميعنا نقضي أغلب وقتنا علي أجهزة الموبايل بالتالي أطفالنا تحاكينا وتقلدنا مما تسبب ذلك في أمراض لم تكن منتشرة قبل ذلك ولكن ظهرت بسبب التطور التكنولوجي الرهيب فأصبح التوحد وفرط الحركة والاكتئاب سمة أطفال هذا الزمن ،بل أيضا الاكئتاب المؤدي للانتحار .
ولكن أين الرقابة ؟!أين الوعي ؟!أين القدوة؟!
ببساطة شديدة أغلبنا كأمهات وآباء اتخذنا الاجهزة اللوحية والتلفاز وسيلة لإسكات الصغار دون وعي لحجم الخطورة الشديدة لهذه الاجهزة
“ففي دراسة ألمانية في جامعة لايبزج أجريت سنة 2018 أن استخدام الاطفال للأجهزة اللوية والهواتف الذكية تسبب ضرر كبيرا علي سلوكهم كما تؤدي إلي فرط نشاط مما تتراوح أعمارهم بين الثامنة والسادسة “
” كما أكدت دراسة أمريكية أن مشاهدة التلفاز لوقت أكثر من ساعتين يؤثر علي القدرات الحسابية والذاكرة العاملة والمرونة المعرفية كما أوصيت الدراسة بعدم مشاهدة التلفاز قل سن المدرسه أكثر من ساعتين “
لذلك واجبنا كأمهات وآباء بدلا من إعطاء الصغار سلاح ذو حدين لا يحسنون استخدامه تنمية مهاراتهم الحسية والعقلية والوجدانية ،أعطي الطفل لعبة تحتاج إلي تفكير ،اصحبه إلي دور العبادة وحدثه عن الخالق ،ناقش الطفل كأنه يافع .
وختاما أطفالنا أزهار صغار بالإهتمام تنمو ويزهرون مانسقيهم من حب وعطف وثقافة .

تعليق واحد
تمت المشاهدة بواسطة ١
أعجبني
تعليق
اترك تعليقك