مواصفات الزوج الصالح
بقلمى /سحرعبدالواحد
حرِص الإسلام على دوام الألفة والمودّة بين الزوجين في الأسرة، حيث كان ذكر الله تعالى.
وبيّن نبيه الكريم بعض الحقوق والواجبات على كلٍّ من الزوج والزوجة التي تُوصل إلى دوام الاستقرار والسكينة في الحياة الزوجية،
ومن يُمعن النظر في واجبات الزوج المذكورة تجاه زوجته، يستطيع أن يعرف الصفات التي ذكرها القرآن الكريم، والسنّة للزوج الصالح النافع لأهله
وفيما يأتي ذكرٌ لواجبات الزوج على زوجته المذكورة في القرآن، والسنة الشريفة، ومنها:
حُسن معاشرة الزوجة:فعلى الزوج أن يكون حسن العشرة مع زوجته، بأن يُكرمها ويعاملها بالمعروف
وهذا له شأنٌ عظيمٌ في تأليف القلوب والوصول إلى مزيد من الألفة والمودّة،
قال الله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)ومن المعاشرة بالمعروف كذلك الإحسان إلى الزوجة، والترفّق بها على كلّ حالٍ، والابتعاد عن ظلمها مهما كان الظرف، ولقد جاء الأمر بالإحسان كذلك في السنّة النبوية، فقد أوصى النبي. ﷺ بالنساء خيراً في حديثٍ له، وقال في آخرٍ: (خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي)
الحرص على طاعة الزوجة وإيمانها:
فكما أنّ من واجبات الرجل أن يُكرم زوجته ويُحسن عشرتها، فعليه أن يكون منتبهاً حريصاً على دينها وخُلُقها،
فينبهها وينصحها إن ظهر منها خطأً يستدعي ذلك، ولقد ورد الأمر بذلك في القرآن الكريم بقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)
غضّ الطرف عن بعض الزلّات:ما لم يكن فيها إتيان مُحرّمٍ، فإنّ من صفات الزوج الصالح ألّا يُؤاخذ زوجته في كلّ ما تقع به من أخطاء،
بل عليه أن يوازن بين حسناتها وسيئاتها، فإن كره منها شيئاً فلعلّه يعجبه شيءٌ آخرٌ.
عدم الإيذاء والاعتداء بضربٍ أو تقبيحٍ: فقد نهى النبي ﷺ الزوج المسلم أن يقبّح زوجته، أو أن يشتمها، ويضربها
الجلوس مع الزوجة والتحدّث إليها: فإنّ الزوج الصالح مؤنسٌ لزوجته، قريبٌ من أحاديثها وأخبارها، قدوته في ذلك النبي ﷺ
الذي ورد عنه أنّه كان يجالس زوجاته، ويستمع إلى أحاديثهن
إعطاء الزوجة الإذن للخروج إن استأذنته: فعلى الزوج إن استأذنته زوجته للخروج في حاجة مشروعة لها، وقد أمن الفتنة عليها فيجب عليه أن يأذن لها في ذلك.
التزيّن للزوجة:فإنّه كما أنّ للزوج الحق على زوجته بالتزيّن له، عليه هو أن يتزيّن ويتجمّل لها أيضاً، حيث الله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
اعفاف الزوجة، وملاطفتها، فالزوج الصالح من يلاطف زوجته و يمازحها ومراعاة ذلك على الدوام..
هناك صفاتٌ أخرى مكمّلةٌ للدين والخلق تأخذها المرأة بعين الاعتبار إن تقدّم من يطلبها من الرجال، من ذلك أن يكون الرّجل من عائلةٍ طيبةٍ متدينةٍ، فإن تقدّم لخطبتها رجلين قد تساوا في الدين،
فالأفضل لها أن تختار من اتّصفت عائلته بالدين والخلق كذلك؛ لإنّ صلاح أهل الزوج سيُبنى عليه لاحقاً صلاح الأبناء،
وحُسن نسبهم لاتّصالهم بأهل الدين والمعروف، وكذلك يُستحبّ للمرأة أن ترتبط برجلٍ ذي مالٍ يعفّ به أهل بيته،
ولا يستوجب ذلك أن يكون الرجل صاحب تجارةٍ كبيرةٍ، أو رأس مال، بل أن يكون صاحب دخلٍ جيّدٍ ينفق منه على أهل بيته،
حيث إن تعارض صاحب الدين مع صاحب المال في خطبتهم للفتاة قُدّم صاحب الدين.
اترك تعليقك