نحن أغبياء
أغبياء نحن ، حين نظن أننا محور الكون ، فنحن مجرد نقطة قد لا ترى بالعين المجردة إذا قيست بمقاييس الكون.
أغبياء نحن ، حين نظن أننا فقط الخيرون وغيرنا أشرار ماكرون ، فالخير والشر موجود فينا جميعا ، ونحن نفعلهما ، نخطئ ونصيب ونذنب ونتوب
أغبياء نحن ، حين نظن فى أنفسنا الحكمة دون غيرنا فمن ظن منا ذلك فليراجع عقله ، وليراجع نفسه ليرى مساحة الكبر فى نفسه
أغبياء نحن ، حين نظن فى أنفسنا العلم ، ونسم غيرنا بالجهالة ، فمن فعل ذلك فهو أجهل مما يتخيل.
أغبياء نحن ، حين نظن أنفسنا أبطالا عندما نفعل فعلا من المفترض أن يصدر من شخص عادى وطبيعى ، فنرغى ونزبد ونوهم أنفسنا بالبطولة ، فمن فعل منا ذلك فليراجع نفسه وليعرف اكثر عن معنى البطولة.
أغبياء نحن ، حين نسيء الظن بالآخرين دون أن يكون لدينا ما نبنى عليه ، وحتى إن توفر لدينا الدليل فلنقابل السوء بالإحسان كما تعلمنا.
أغبياء نحن ، حين نخوض فى شأن لا علم لنا به ، فلنترك كل علم لأهله ، ولنسأل أهل الذكر إن كنا لا نعلم.
أغبياء نحن ، إن لم نفتح فى عقولنا وقلوبنا نوافذ نطل منها على العالم من حولنا
أغبياء نحن ، حين نتكبر على العلم وننصب أنفسنا حكاما وقضاة على ما لا علم لنا به
حسام جمال الدين