انتصارات أكتوبر بين الماضى والحاضر
كتبت :فاتن أمين
تمر علينا فى شهر أكتوبر الذكرى السابعة والأربعين من النصر الأسطورى للجيش المصرى في حرب أكتوبر.
لا يزال المصريون بحاجة للتمسك بروح أكتوبر التى صنعت هذا النصر.
فالروح التى حققت فى ميدان القتال أعظم انتصار فى التاريخ العربى الحديث.
قادر على تحقيق معركة البناء لدولته الحديثة العصرية.
اليوم.. هو فخر لكل العرب.. يوم العزة والكرامة، الذى أثبت فيه المصريون جميعًا والجيش المصرى العظيم.
أن إرادة المصريين أقوى من الصلب، وأن عزمهم لا يلين..
فى مثل هذا اليوم منذ 47 عاما، أكد المصريون للعالم كله أنهم لا يقبلون التفريط فى ذرة رمال من أرض الوطن، وأنهم على استعداد لتقديم أرواحهم فداء لمصر.
ففى 6 أكتوبر 1973، وقف الخلق ينظرون بفخر للمعجزة التى حققها الجيش المصرى حينما عبر قناة السويس لأقوى مانع مائى فى التاريخ العسكرى.
وقهر خط بارليف الحصين، أقوى خط دفاعى عرفته البشرية فى العصر الحديث وحقق المصريون نصرًا أسطوريا لا يزال العالم يقف أمامه مندهشا منبهراً.
حرب أكتوبر “حرب العاشر من رمضان” كما تُعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تُعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور كما تُعرف في إسرائيل.
هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973 وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 حرب فلسطين وحرب 1956 حرب السويس وحرب 1967 حرب الستة أيام.
وكانت إسرائيل في الحرب الثالثة قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري.
بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر تشرين الأول 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هـ الساعة الثانية ظهرا بتوقيت القاهرة.
بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي
تُعد حرب أكتوبر بشهادة العالم أجمع من أعظم الحروب التي خاضها الجيش المصري والتى تُدرس إلى الآن إستراتيجياتها فى أكبر جامعات العالم، والتي تحل ذكراها في 6 أكتوبر وهى الذكرى السابعة والأربعين لهذا النصر العظيم.
ويحتفل المصريون في هذا اليوم بانتصار الجيش المصري على الإحتلال الإسرائيلي ، من خلال التغني بأمجاد الجيش المصري وبطولاته .
دارت حرب 6 اكتوبر في بضع أيام وكانت تبدأ من ليلة الرابع والخامس من اكتوبر فتسللت قوات المهندسين ليلاً إلى الضفة الشرقية حيث قامت بسد فتحات الانابيب التي تنقل اللهب على سطح مياه قناة السويس.
وفي اليوم السادس نجحت قواتنا في العبور بقناة السويس وتحطيم خط برليف، وتم الاستيلاء على معظم الشاطئ الشرقي للقناه.
وفي 11 أكتوبر أغارت قوات العدو الصهيوني على مواقع المدينة في محافظة القليوبية أدت إلى قمتل 85 مدنياً، وفي اليوم 15 أكتوبر تم تدمير 9 طائرات للعدو الصهيوني و 43 دبابة و 4 بطاريات مدفعية.
وفي اليوم 6 أكتوبر تدمير 15 طائرة، 85 دبابة ، 56 عربة نصف جنذير
وفي اليوم 20 أكتوبر أوقفت السعودية والجزائر تصدير بترولها إلى الولايات المتحدة وتم استعادة 15 طائرة للعدو الصهيوني.
وفي اليوم 21 أكتوبر أوقفت الكويت وقطر والبحرين أيضاً تصدير بترولها وتم اسقاط 25 طائرة ودبابة.
واخيراً في يوم 22 أكتوبر صدر قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار على جميع الجهات لمصر ولكن العدو لم يحترم هذا القرار وبات النصر والله اكبر ولله الحمد
وتم وقف إطلاق النار في 24 أكتوبر 1973، وقد هدفت مصر وسورية إلى استرداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل.
انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة.
وفى الذكرى السابعة والأربعين لإنتصارات أكتوبر نقف كلنا كمصريين شرفاء وندعو جموع الشعب المصري، للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر في الميادين الرئيسية بالمحافظات.
وأمام النصب التذكاري “المنصة” بمدينة نصر، وتجديد الثقة والدعم والتأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي، واستكمال المشروعات القومية والتنموية، وتوصيل رسالة لتأكيد دعم الإستقرار.