موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

كتب حسام جمال الدين

تبدو الليلة وكأنما اقتربت من منتصفها ، الشارع ساكن لا حركة فيه ، لا شيء سوى أنوار المحال المفتوحة الفارغة ، بعض البرودة التى بدأت تشيع فى جو الليل ، تجبر الناس ربما على البقاء فى البيوت ، وحالة من الخوف والترقب بدأت تشيع بين الجميع خوفا من موجة ثانية لكورونا.

وحالة الترقب لعام دراسى لا ملامح له ولا أحد يدرى كيف سيمضى التعليم فى مصر ، الكل صامت فالحجة كورونا والإجراءات الاحترازية ولكن الخوف كل الخوف أن يصير ما يحدث منهجا تنهجه وزارة التعليم فى الفترات القادمة.

حالة من السخط تشيع على ألسنة الناس فكيف تقلص أيام الدراسة مع احتمالية الغلق مرة أخرى وفى الوقت نفسه ترتفع المصروفات والرسوم بشكل ضخم يضع عبئا جديدا على الأسر المصرية.

وفى ظل حالة من عدم الاقتناع بجدوى القنوات التلفزيونية والمنصات ، فالتعليم الجيد والطبيعى يقوم على التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم والمحتوى بينهما ، وتقليص عدد الحصص فى المواد الدراسية وخاصة اللغات والرياضيات هو عائق هائل امام الطلاب فى تحصيل المادة العلمية.

ويظل الحل بالنسبة لولى الأمر هو الاعتماد بشكل كامل على الدرس الخاص الذى تدعى وزارة التعليم أنها تعمل من أجل القضاء عليه ، وإن ظل الحال على ما هو عليه من اعتماد كامل على التكنولوجيا والاختبار القائم فقط على الاختيار من متعدد والصواب والخطأ.

فستكون النتيجة كارثية فبعد سنوات قليلة سنجد طلابنا لا يجيدون القراءة ولا الكتابة ، فإحدى الطرق لتعلم اللغة عموما هو التعامل معها فى أكثر من مجال وفى أكثر من مادة قراءة وكتابة.

مشكلات التعليم صارت كثيرة جدا و التعليم المصرى لا يتجه نحو الجودة كما يدعون ، فالدول التى جربت الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كامل أقرت بالفشل فى هذا الاتجاه ، واستناخ التجربة لن يأتى بجديد.

وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية

اترك تعليقك