موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

المعاناه

الكاتبه صفاء جدلاوي

حزينة جداا لأني لا استطيع تجاوز الصوت المزعج داخل ذاكرتي هذا ليس بإرادتي وعجزي عن التعامل مع كل هذا القبح الذي يقبع في داخلي كأنه يسري بين عروقي وكل ماحاولت التناسي كان يمزقني من شدة البؤس الذي أشعر به
كثيرا ماكنت اشكك في كوني منفصمة الشخصية لأن الاكتئاب أكلني ببطء لدرجة ماعدت أدرك نفسي ولم اعد باستطاعتي تجاوز مخاوفي او بعض الترانيم التي تباغت عقلي وتشتت افكاري كأنها قطع من الزجاج وعلى وتيرة واحدة على شكل صرخات حارقة وإرهاق متكرر وعصبية بدون سبب….شعوري بالحزن كان يسبب لي التعاسة و الاحباط كنت متأكدة ان الحقيقة تكمن داخلي كنت أبحث عن الإنصاف لنفسي والصفح لروحي وذاتي لم تكن لدي الجرأة حتى لو قليل لاكنت الآن بين جذور السعادة حتى لو دقايق لا اريد ان اختفي بين براثن لعنة الجحيم وهي الذكريات إيماني ان أحيا كأني اعيش ابداا يجعلني احاول واحاول حتى اشفى من هذا التعب الأبدي والمرارة التي تعتري روحي وتشعرني بالاختناق وددت ان اتقي هذا العلقم المر الذي شوه روحي وبعض التفاصيل التي كانت جزء من حياتي..
هناك من جهة أخرى اعتبر مايحدث ليا مجرد مسرحية قذرة وكلها تهريج من صنع نفسي كأنما انا من أنجبت هذه اللعنة في حياتي واطعمتها من حزني حتى تعايشت مع روحي وهمومي واصبحت عقاب لي وان أصبح كتلة من الظلام كالخطايا السوداء لم استطيع ان امنع نفسي من كل هذا الضياع والحيرة التي لامبرر لها
لاادري كيف حدث هذا كله، ولماذا، ومتى غرقت وسط هذا الوحل من الأفكار و التساؤلات الغريبة والتي تثير لدي الغثيان من التورط داخلها كنت اسأل نفسي ساخرة من هذا التعري والضعف الذي يحيط بي ويغرقني كنت اتمنى أن أكون مجرد وهم ومع الوقت سوف اختفي لكن كانت حقيقة ولايمكن تجاهل هذا التعب بهذه البساطة
الفراغ الذي تعمدت ان اتخطاه بالنوم او بالأشخاص المزيفين كان يسبب لي قلقا وازعاجا لايمكن تحمله لولا بعض المهدئات كالقهوة رفيقتي الدائمة فلولا وجودها لا كنت انفجرت من شدة الغيض والتراكمات التي خلعت جوف صدري من التكتم كان التجاهل والتظاهر باللامبالاة كفيل بالتدواي مع الوقت.. لاشي يمكن أن يفسر مايحدث لي
هذا أمر لايمكن شرحه حتى لو أردت ذلك هذه هي المعاناة الحقيقة التي تخالجني.. لكن لاشي يجعلني اشعر بالسخرية والضعف كما فعل بيا الاكتئاب والذكريات الملعونة تصيبني بالهشاشة في مشاعري وحتى تعاملي مع الأخرين أصبح مختلف كأنني قطعة ثلج غير صالحة للعلاقات مجرد جسدا بدون روح

اترك تعليقك