موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

ليس غامضا لأننا نتعايشه

بقلم مصطفى شاهين

أصبح أمر واضح للجميع بأن العالم يعيش حالة من الأنهيار الاقتصادي منذ تفشي هذا الوباء اللعين الذي عمل ضجة كبيرة لم يكن أحد يتوقعها، لأنه في بداية انتشار كورونا كل العالم قال بأنها أزمة صينية لا يمكن أن تؤثر على الدول الأخرى ولكن يقدرة الواحد الأحد في أرجاء العالم كبقعة نار ازداد حريقها.

وفي تلك الاوقات المريرة التي يعيشها العالم من قلة الدخل وتوقف بعض الاعمال الإنتاجية كاد العالم نفسه بأن ينهار، وفي توقعات أخيرة لآفاق الاقتصاد العالمي، وصف صندوق النقد الدولي ما يحدث الآن بأنه “الإغلاق العظيم”: هذه العبارة تعبر عن واقع انهيار الاقتصاد العالمي، حتى لو لم يفرض صناع السياسة عمليات الإغلاق، وقد يستمر في الانهيار بعد انتهاء عمليات الحظر.

الامر واضح بأن العالم يعيش أكبر ازمة منذ سنوات طويله، واعظم كارثة اقتصادية ليدخل العالم بتلك اللحظة مع انقسامات بين القوى العظمى، وعدم كفاءة ذات أبعاد مرعبة في أعلى المستويات الحكومية. سنتجاوز هذا الأمر، ولكن متى وإلى أين حتى وقت قريب، لم تكن لدى صندوق النقد الدولي أي فكرة عما كان سيحدث، جزئيا لأن المسؤولين الصينيين لم يخبروا بعضهم بعضا، ناهيك عن بقية العالم عن الفيروس ودع تفشيه.

الآن نحن في وسط وباء ذي عواقب وخيمة ومؤلمه للغاية لدرجة أن المستثمرين أصبحوا يحملون الخوف وقت عن أخر نظرا للتوقف المرئي والسريع في جميع القطاعات الاقتصادية والسياحيه منها بعد أن التوقعات التي سجلها خبراء الاقتصاد بأن اقتصاد العالم سيصبح أكبر واعظم اقتصاد لم يشهده العالم، ولكن هناك أمور كثيرة لا تزال غير واضحة، أحد الشكوك المهمة هو كيف سيستجيب القادة قصيرو النظر إلى هذا التهديد العالمي.

وتؤكد المؤسسات الاقتصادية العالمية من أن تقع أزمة عالمية مالية مع الاعوام الاقتصادية، وذلك استنادًا إلى أن آخر أزمة مالية حدثت كانت منذ فترة كبيرة من ألاعوام السابقة، ومن بعدها كان السوق العالمي يشهد تخبط وتراجع قياسي. كما أن الخبراء يرون أن هناك هبوط ملحوظ بأسعار النفط، وهناك بعض الارتفاع الطفيف في المستويات الخاصة بالدَين واستقراء كل هذه النتائج يجعل الخبراء يحذرون من حدوث أزمة عالمية مالية في الطريق، وقد دعم هذا التوقع البنك الدولي وقال أن العالم رغم ما يبدو من معطيات حدوث عاصفة مالية لكنه لم يستعد بعد لاستقبالها.

وفي ظل تلك الانهيار العالم جاءت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة في شن الحروب التجارية لتفرض تعريفات جمركية على الاقتصاد العالمي، وهذا قد أثر على اقتصاد بعض الدول، وتأتي في المقدمة دولة الصين، وهي أزمة ليست بجديدة بل أنها سوف تستمر مع الاقتصاد العالمي في بداية ومنتصف العام المقبل، وفقا لما قاله بعض المسؤولين بالولايات المتحدة ويرى خبراء الاقتصاد أنه ليس هناك بادرة
انفراج لهذه الحرب.

اترك تعليقك