على المقهى
على المقهى
حسام جمال الدين
صباح اعتيادي، بداية أسبوع العمل لذلك من الطبيعي ألا تجد أحدا على المقهى سوى نفر قليلين جدا، لعلهم مثلي لا يكتمل مزاجهم اليومي إلا بفنجان القهوة الصباحي أو لعل أحدهم ينتظر لقضاء مصلحة، أو ينتظر صديقا.
المهم هو هذا الهدوء الذي يلف المكان، لم تعد المقاهي كما كانت قبل كورونا، لم يعد الضجيج واجتماع الناس ولعب الدومين أو غيرها من الألعاب.
إلقاء النكات والضحك على أبسط الأشياء، لم يعد شيء كما كان من قبل، شعبنا المعروف بأنه من أكثر شعوب الأرض تحملا للأزمات، وهو مهما صعبت الحياة قادر على تجاوز صعابه بالنكتة.
حتى هذه السمة تغيرت بعض الشيء، فلم تعد الابتسامة ولا النكتة علاجا كافيا، فحال الناس يضيق يوما بعد يوم حتى كاد الناس يختنقون، هؤلاء الذين نراهم على المقاهي باختلاف طوائفه هم الوقود المحرك عندما تعتدل معايشهم.
تعرف أن هناك رخاء وإن ضاقت تعرف أن هناك شيئا خطأ، وهؤلاء هم من يدفعون فاتورة أي إصلاح أو تغيير، فإن انتهى الإصلاح لم يفوزوا منه إلا بالفتات الذي لا يناسب حجم تضحياتهم وتحملهم.
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية