الأخسرين اعمالا !!؟
بقلم د : أمل مصطفى
عند قراءة آيات القرأن الكريم وتدبر معانيها ونحن فى شهر اكتوير شهر الانتصارات، توقفت كثيرا عند آية فى الكتاب الكريم يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الكهف.
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) فمن هم يا ترى هؤلاء؟؟ ليخبرنا الحق سبحانه وتعالى فى الآية التى تليها (أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه).
اى ان الأخسرين اعمالا والذين يضل سعيهم فى الحياة الدنيا، هم الذين كفروا بآيات الكون الدالة على.قدرة الله ،وكفروا بآيات الأحكام والقرأن والبلاغ من رسل الله.
وكذلك كفروا بآيات المعجزات التى انزلها الله لتأييد رسله فلم يصدقوها ،وكفروا بلقاء ربهم يوم القيامة والبعث للحساب ووجود الجنة والنار.
لذا نحن هنا نتحدث عن قوم كافرين ضالين فكرهم وفهمهم خاطىء، وانفسهم المغرورة وشياطينهم التى توجههم ظنوا.
انهم على صواب ويحسنون صنعا بمحاربتهم للدين والكفر بالله واياته لذا كانوا من الأخسرين اعمالا وحبطت اعمالهم.
وعند التأمل فى واقعنا، نجد ان الاية الكريمة موجهة لنا جميعا حتى نراجع اعمالنا ومعتقداتنا وافكارنا وسلوكياتنا.
فلماذا لا يحاسب كل واحد نفسه ويقيم حياته ومسيرته بناء على هذه الآية.
وان يحتاط فى كل افكاره واعماله بأن لا يكون من المشمولين بمفهوم الاخسرين اعمالا.
نحن نرى جميعا ويعانى الوطن وابنائه من اتجاهات وافكار ومعتقدات الجماعات التكفيرية التى تفتك بشبابنا وبمقدرات وطننا وتفجر هنا وهناك وتقتل من الارواح البريئة الطاهرة من جنودنا الكثير.
مما يجعل القلب ينزف الما لمشاهدة توابيت شبابنا زهرة وطنا واملنا بالمستقبل ترحل.
نتيجة فكر مضل يتحدث بالدين والقران ويستند فى اعماله الارهابية بالاحاديث وايات من الذكر الحكيم فكيف ذلك واى معتقد يعتقدون ؟ ولاى فكر مضل ينتمون؟
هم أكبر مثال على أن سوء فهم هذا الدين من قبل أبنائه، يكون أشد فتكا بالمسلمين من أعدائهم.
فلو كان التعليم الصحيح والفهم الصحيح لكان الاتباع الصحيح والعقل والفكر الصحيح.
وأصبحت العلاقة الصحيحة بيننا حبا، وأخوة، وتعاون، ومع غيرنا تميز بين مسالم، ومحارب ولكل منهم أسلوب فى التعامل.
وكنا أيضا شعرنا جميعا بالأمن والسلام والأمان فى بلادنا.
وبدل من ان يراق الدم الطاهر على ارض الفيروز كنا نكون جميعا يد واحدة فى اذدهارها وتعميرها.
وحين ذلك نستشعر طمأنينة الحياة وسعادتها، نستشعر المعية الحقيقية لله تعالى، فهو سبحانه مع الذين اتقوا وأحسنوا هدى وحبا ورضا وتأييد.
وهو حسبنا ونعم الوكيل وربنا يحفظ وطننا، وجنودنا، وشبابنا، لما فيه خير للدين والوطن.
اترك تعليقك