ما هو السِّر وراء استيقاظك من النوم وكأنك لم تنم
أسماء خليل
إنَّ الطفل الصغير حينما يستيقظ صباحًا؛ حتى لو نام طوال الليل يشعر أنه قد استغرق ثوانٍ معدودة ما بين الاستيقاظ والنوم، ولكنه يكون مرتاحًا وقد ظهر أثر النشاط عليه؛ ولكن الوضع يختلف مع الكبير، إذا أنَّ بعض الأشخاص يشعرون بعد الاستيقاظ أنهم لم يناموا ولا دقيقة، ويبدو عليهم أثر الإرهاق ويتبدى ذلك جليَّا على وجوههم.
فما سبب ذلك :
أولًا : الحموضة والشعور بحرقة المعدة ليلاً..
وذلك لأن حمض المعدة يرجع إلي الوراء لدى بعض الأشخاص. وذلك يسبب حرقة المعدة حيث تزيد المعدة من إنتاج الحمض ليلاً وعند الاستلقاء؛ مما يجعل وصول الحمض إلي المريء سهلًا، ويسبب ارتجاع المريء. .
ثانيًا : بعض المشكلات المرضية مثل مشاكل الغدة الدرقية..
إذ أن الغدة الدرقية من أهم أدوارها أنها تسيطر علي عمليات التمثيل الغذائي للجسم والسرعة التي يحول بها الجسم الوقود إلي الطاقة. وعند حدوث خلل في عمل تلك الغدة؛ تخل بعمل الجسم كله؛ مما يؤثر على النوم.
- ثالثًا : التفكير السلبي ومشاهدة أفلام الدراما القامة وأفلام الرعب..
إنَّ ما يشاهده المرء وخاصةً قُبيل نومه؛ يؤثر عليه تأثيرًا بالغًا في فترات النوم، إذا ينتابه النوم المتقطع، أو الكوابيس، ويظل العقل متأثرًا بما شاهد؛ فيستيقظ من نومه وكأنه لم ينم.
رابعًا : الشجار الزوجي..
هذا الشجار فقط جدير بألا يجعل المخ مسترخيًا أثناء النوم؛ فيظل مشغولًا بما حدث ويُعيد تلك الأحداث في باطنه. مما يجعل العقل الباطن لا يهدأ. وأيضً ينشغل المخ بتلك المعلومة الأخيرة التي حتمًا تفقده طاقته الإيجابية؛ ويستيقظ صباحًا في أرق وكأنه لم ينم من كثرة الأرق والإرهاق..
رابعًا : الجلوس لفترات طويلة أمام وسائل التواصل الاجتماعى..
إن تلك الوسائل المتعلقة بالمصادر الإلكترونية يصدر منها انبعاثات وضوء يحدث خلل في مستوي هرمون الميلاتونين وهو الهرمون المسئول عن السيطرة علي دورات النوم .
خامسًا: احتساء الشاي والقهوة..
إنَّ مادة الكافيين تؤثر علي طبيعية النوم . وتؤدي إلى اضطرابات طوال الليل بما تحتويه من تركيبات طبيعية.
سادسًا : الوجبة الأولى من اليوم..
إنَّ تلك الوجبة هي الأهم على مدار اليوم؛ إذ أنها كمحرك السيارة، فإذا أثقلت بها وتناولت طعامًا دسما، فإن المخ لن يستطيع النشاط ويحتاج إلى مادة هامة تسمى “جلايكوجين”، إذا لم يجدها، سيطلبها من الكبد ويظل الإنسان مرهقًا طوال اليوم ومتوترًا بالليل.
سادسًا : ضيق التنفس والشخير..
إذ أن تلك المشكلات تؤثر على النوم بهدوء؛ حيث يستيقظ المرء من نومه أكثر من مرة، فلا يستطيع الاسترخاء.