حكاية فرقة الثلاثي المرح وأغاني لاتنسى مازالت تعيش معانا
كتبت / دعاء سنبل
من هم فرقة الثلاثي المرح؟! .. فرقة الثلاثي المرح قد لايعرفها الكثيرون وخاصة من شباب هذا الجيل لأن حكايتهم ترجع إلى زمن الفن الجميل وبالتحديد فترة الخمسينيات ، الثلاثي المرح هن ثلاثي غنائي مصري ذاع صيتهم وشهرتهم في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين بالتزامن مع بعض الأحداث السياسية التي كانت تمر بها البلاد حينها.
“الثلاثي المرح” تكون من ثلاث فتايات كانوا خريجات المعهد الموسيقي وهن :
وفاء محمد مصطفى
صفاء يوسف لطفي
سناء الباروني ” شقيقة سهير الباروني” .
بداية ظهورهم كانت من خلال برنامج للهواة كانت تقدمه الإذاعة المصرية وقتها، لأكتشاف الأصوات والمواهب الجديدة وهنا كانت البداية ، لكن في الأصل بدأ الثلاثي بأثنين فقط هم ” سناء وصفاء “وكان ثنائي رائع عملوا لفترة مع بعضهم في حديقة معهد الموسيقى حتى التقوا بوفاء التي بعد أنضمامها لهم أصبحوا الثلاثي المشهور.
حينها سمعهم الملحن الكبير “علي إسماعيل” وأعجب بصوتهم وقرر تبنيهم وشكل منهم فرقة وأطلق عليهم لقب “الثلاثي المرح “ويعتبر “علي إسماعيل” من أكثر الملحنين الذي عملوا معه حيث معظم أغانيهم الناجحة الشهيرة .
قدمت فرقة “الثلاثي المرح “لون غنائي جديد ومرح وخفيف حاز علي قبول الكثير حيث أتصف بأنه لون ذات مذاق خاص وطابع مرح وهذا كان سبب تسميتهم بذلك الأسم ، و تميزت أغانيهم أيضاً بأنها تناسب جميع المناسبات حتى على المستوى الشخصي فهناك أغاني للافراح والأعياد والريف والصباح والمناسبات كشهر رمضان حتى المناسبات السياسية لم ينسوها .
ذيعت شهرتهم الغنائية إلى الدول العربية فغنوا في”العراق”عدة ألحان وتغنوا باللهجة العراقية ومن أشهرها أغنية “أسعد يوم” للملحن العراقي الراحل “رضا علي” .
وتغنوا بالتراث الليبي غنت الفرقة “يا العنب” و”ياصغير في صغارنا ” و “تعال يا ابونا ” سجلة في لبنان من التراث الليبي و في بداية السبعينيات زار الثلاثي المرح الأردن وقدموا حفلة خاصة ، تم تسجيلها في أستوديوهات التلفزيون الأردني وتخللها معظم أغانيهم الجميلة .
اشتركوا مع عبدالحليم حافظ في فيلم “يوم من عمري ” وقدموا معه أغنية “ضحك ولعب وجد وحب”الذي كانت تشاركه البطولة زبيدة ثروت وعبد السلام النابلسي.
قدموا أغنية أيضاً”التلفزيون” في فيلم “صغيرة على الحب”. و شاركوا في حفلات “أضواء المدينة”.
وسطع نجمهم أكثر وأكثر ووصلوا لقمة المجد من خلال مشاركتهم في عدة أستعراضات غنائية مع ” فرقة رضا” مثل حلاوة شمسنا و حتشبسوت و أغاني فيلم “غرام في الكرنك “
كتب لهم أكبر الشعراء حينها أمثال صلاح جاهين، ومرسي جميل عزيز، وصالح جودت، وعبد الفتاح مصطفى.
ولحن لهم ملحنين كبار ومبدعين أمثال علي إسماعيل اللي تبانهم مثلما سبق وذكرنا و سيد مكاوي، ومحمد الموجي، وحلمي بكر، وعبد العظيم محمد، وحلمي أمين، ومنير مراد، وأحمد صدقي، وعبد العظيم عبد الحق، ومن ألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب شارك الثلاثي بالغناء في المقطوعة الموسيقية “المماليك” .
أعتزلوا وهم في قمة تألقهم وشهرتهم، ولكن كان قرار الأعتزال ليس بسبب خلاف بينهم وإنما كان بسبب الزواج حيث أتجهت وفاء اتجهت للعمل بـالتدريس ثم انتقلت إلى دولة عربية للعمل .
أما سناء فتزوجت من المخرج الكبير الراحل “حسن الإمام” ولم تعمل ،وصفاء تزوجت أيضاً من المخرج “سامي أبو النور” . لكن لم يمنعهم الأعتزال من مواصلة صداقتهم فظلوا أصدقاء وعلى تواصل ببعضهم .
من أشهر أغانيهم “أهو جه يا ولاد، وحوي يا وحوي سبحة رمضان،خلاوة شمسنا ،أفرحوا يابنات ،هنا مقص وهنا مقص،تعيشي يامصر وأفراح العيد ، وغيرها الكثير من الأغاني التي تعتبر من الفلكلور الشعبي والتي تتردد على ألسنتنا في المناسبات إلي اليوم .