موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

ختان الإناث جريمه إنسانية قبل أن تكون جسدية

ختان الإناث جريمه إنسانية قبل أن تكون جسدية

 

يعد ختان الإناث من أهم المشكلات التي تعاني منها المرأه الإفريقية بصفه عامة، والمرأة العربية بصفة خاصة، فنجد أن أكبر الإحصائيات في ختان الإناث توجد في قارة إفريقيا؛ لذلك يجب علينا معرفه الأسباب الاجتماعيه وراء ختان الإناث،،

 

يعود السبب الأول إلى المجاراة المجتمعيه وعدم الاختلاف، بما يسمى في علم الاجتماع نظرية القطيع، حتى لا يتخلف عنهم فيصبح شاذا، ويعاني من معاقبه المجتمع له بأن ينبذه،و ذلك يعد من أهم الأسباب، ثم يأتي بعد ذلك من يقوم بإلصاق التهمة والجريمة الشنعاء، إلى الدين وهناك العديد من الجهلاء من يصدقون هذه الادعاءات، لعدم المعرفة والوعي، فهم يفعلون ما فعل بهم من أجل المجاراه المجتمعيه، والأفكار الملوثه التي نشأوا عليها، والتي ألصقوها بالدين، ومنهم من يرى أن لها علاقة بالعفة والشرف، ومن لم تختتن فهي عرضة إلى الضعف والرذيله، وذلك الاعتقاد بالفعل خطأ، لأن المسؤول عن الرغبة في العلاقه لدى المرأة هو الجهاز العصبي كما أثبتته الدراسات،،

 

ولكن كل قطع في جسد المرأة هو انتهاك لجسدها، و انتهاك أيضا لنفسها وذلك ما أثبتته الدراسات بأن الألم يمتد من الجسد إلى النفس، وذلك ما يعرف بالتاثيرات النفسية لختان الأنثى، فتعاني الفتيات من بعض الاضطرابات وأشهرها، هو اضطراب كرب ما بعد الصدمة، الذي قد يتمثل في اضطرابات النوم والقلق، أيضا الإحساس بالخيانه من اتجاه الأهل خاصه الأب والأم، فالمراسم المصاحبة للختان تكون زينه، وفرحة، بينما تشعر الأنثى أنها خدعت لأنها تألمت باقتطاع جزء من أعضائها التناسلية، فتشعر بالإحساس بالتشوه والإحساس بالخزى والعار اتجاه جسدها،،

 

وأكثر النساء قد تتعرض إلى الاكتئاب، وقد يمتد التاثير السلبي لسنوات ربما إلى الزواج ،وقد يصل بها الأمر إلى العنف المنزلي، لذلك فالقانون المصري يجرمها لأنها تشويه للجسد والنفس معا، وفي دراسة سويدية أجريت على حوالي 300 سيدة، ممن اختتنوا بمقارنتهم مع غيرهم من السيدات، اللاتي لم يختتنوا وجد أن الرغبة الجنسية، تكون ما بين واحد إلى خمسة، وذلك قد يهدد حياتها الخاصة مع زوجها،،

 

وقد يمتد هذا التأثير ليس فقط على النفس والجسد ولكن قد يتجه الزوج الى علاقات أخرى، لتعويض هذا النقص، وقد يلجأ إلى الزواج بأخرى ،أو قد يلجأ إلى علاقات شاذه مشوهه للوصول الى المتعه التي يفتقدها مع زوجته، لذلك أدعو-  من خلال مقالي هذا- كل النساء اللاتي تعرضن للختان واللاتي عانين من إثارة، سواء كانت الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية، بعدم ممارسه هذا الفعل مرة أخرى، مع بناتهن للحفاظ على صحتهن النفسية والجنسيه والجسديه لخلق جيل أفضل سوي نفسيا في مجتمعاتنا العربيه الإفريقية.

 

اترك تعليقك