موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

د.عصام المغربي يكتب: تنمية المهارات اللغوية والتفاعل الاجتماعي للأطفال التوحديين

د.عصام المغربي يكتب: تنمية المهارات اللغوية والتفاعل الاجتماعي للأطفال التوحديين

إن التواصل هو العملية التي بواسطتها تنقل معلومة أو خبرة إلي شخص آخر، أو إلي مجموعة من الناس، ويكون التواصل البشرى وفق رموز معينة متفق عليها؛ سواء كانت تلك الرموز لفظية في صورة اللغة، أو غير لفظية في صورة الحركة أو تعبيرات الوجه والإيمات، وما يسمى بلغة الجسد،،

وللتواصل طرفان أحدهما مرسل والآخر مستقبل، وبينهما رساله تمر عبر آداة التوصيل، ويحيط بالتوصيل بيئة أو محيط خارجي..وللرسالة تغذية راجعة وتعود إلى المرسل، أي أن التواصل هو العملية الغنية الشاملة التي تتطمن تبادل الأفكار والآراء والإثراء والمشاعر بين الأفراد، بشتي الوسائل والأساليب مثل الإشارات والإيماءات وتعبيرات الوجه، وحركة اليدين وا لتعبيرا ت الانفعالية واللغة..

وتعد اللغة المنطوقة أحد أشكال التواصل، التي تتيح للفرد نقل المعلومات بصورة دقيقة ومفصلة..والتواصل عملية نقل المعلومات ويشتمل على التفاعلات بين الأشخاص،وتنمية المهارات الاجتماعية على مستوى التفاعلات الاجتماعية للأطفال التوحديين،،

ويعاني الأطفال المصابون بالتوحد من عدم القدرة على التواصل، ولذلك يجب مساعدتهم على تطوير مهارات التواصل وذلك من خلال عدة طرق:

الإشارات المرئية

ويمكن استخدام بطاقات الصور ؛  ليتمكن الطفل من التحدث بكلمات فردية، لتوضيح الصورة حيث يمكن أن تكون بداية جيدة، لتحسين التواصل لديهم إذ تزيد هذه الطريقة من مهارات المحادثة عندهم..

الإيماءات

في عدم قدرة الطفل إصدار الكلمات بسهولة، يمكن القيام ببعض الإيماءات للمساعدة على التواصل، حيث من الجيد تعلم لغتهم والقدرة على فهمهم..

اختيار لغة مناسبة لهم

يفضل عند التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد؛ استخدام جمل قصيرة.والكلمات التي تناسب عمرهم واستخدام نبرة صوت مناسبة للجمل، التي يتم التحدث بها..

التشجيع على اللعب والتفاعل

إذ تزيد مهارات التواصل لدى الطفل والقدرة على التعلم بشكل أكبر من خلال اللعب، كما أن المهارات الاجتماعية لها دور فعال في تحقيق التوافق الاجتماعي والنفسي لدى الفرد، وتساعده على إنجاز المهام المكلف بها وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، وضبط انفعالاته مع الآخرين وضبط انفعالاته في المواقف الاجتماعية، وتعد المهارات الاجتماعية من المتطلبات الضرورية للطفل ذي طيف التوحد؛ حتى يتمكن من التفاعل وإقامة علاقات اجتماعية ناجحة تساعده على الاندماج في المجتمع، لذلك ارتبطت مفاهيم الإعاقة العقلية منذ القدم بتلك التي ركزت على انعدام الكفاءة الاجتماعية لديهم..

ومن أمثلتها الفشل في العناية بالذات والفشل في التوافق النفسي، كمعيار أساسي للإعاقة العقلية، والمهارات الاجتماعية تساعد الإنسان على التفاعل الإيجابي مع أفراد المجتمع، وتكسبه السلوكيات المقبولة، التي تجعل الشخص مقبولا في مجتمعه وتنمو بالتعلم والممارسة حتى تصل إلى درجة من الإتقان..كما يمكن للطفل أن يتمتع باللعب وتزداد مهاراته، وزيادة التفاعل والتواصل معه.

اتباع اهتمامات الطفل

يجب الانتباه إلي عدم مقاطعة الطفل وتتبعه، والتركيز على مايقوم به مثلًا عند اللعب، يمكن إصدار الكلمات التي توضح الخطوات، التي بها مثل كلمةعند وضعه بعض الألعاب داخل علبة أو لفظ أسماء الأشكال عند استخدامها.

تقديم المحفزات

يمكن تقدم المكافآت أو المحفزات أو المعززات للطفل، عند قيامه بسلوك صحيح ..

استخدام أجهزة توليد الكلام

يمكن استخدام أجهزة للمساعدة على إصدار الكلام، وعند وضعها بعض الصور أو الكلمات، مما يحسن من قدرة الطفل على التحدث أو إصدار الكلمات.

كاتب المقال..

دكتور/ عصام المغربي خبير علم النفس السلوكي والتنمية البشرية

 

اترك تعليقك