موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

د.عصام المغربي يحاور “نبض العرب”. فئات مجتمعية في بؤرة الضوء

د.عصام المغربي يحاور “نبض العرب”. فئات مجتمعية في بؤرة الضوء

حوار / أسماء خليل

فئات خاصة لابد من وضعها بشكل دائم في بؤرة الضوء، لهم احتياجات خاصة، ورغم ذلك تتزامن إعاقتهم مع إرادة صلبة وربما فولاذية، فقد تجد أصحاب الهمم يفعلون ما لا يقدر عليه الأصحاء، فهم يعدون بحق  أشخاصًا غير عبء في مجتمعاتهم، لما لديهم من تطلعات نحو المستقبل بآمال وأحلام يريدون تحقيقها،،

 

وفي ذلك الصدد يحاور دكتور “عصام المغربي” خبير علم النفس السلوكي والتنمية البشرية موقع وجريدة “نبض العرب”، ويستهل حديثه بتعريف ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم القادرون باختلاف، ويقول إن هذا الشخص هو كل مصاب بقصور كلي أو جزئي بشكل مستقر في قدراته الجسمية أو الحسية أو العقيلة أو التواصلية أو التعلمية أو النفسية، الذي يقلل من إمكانية متطلباته العادية في ظروف أمثاله،، 

 

ويستكمل دكتور عصام بقوله أن  الأشخاص من ذوي الإعاقة قد تعاني من التمييز، ومن حواجز تؤكد مشاركتهم اليومية في المجتمع على قدم المساواة مع غيرهم، وغالبا ما يحرمون من حقوقهم في إدماجهم في العمل والمدرسة،.وبالعيش في شكل مستقر في المجتمع وفي التصويت والمشاركة والأنشطة الرياضية والثقافية والتمتع بالحماية الاجتماعية والوصول إلى العدالة والموافقة على العلاج الطبي أو رفضه،،

 

ويؤكد أستاذ علم النفس السلوكي أن الحكومة المصرية أقدمت  مؤخرا بالنهج والعمل على حقوق الإنسان، في التعامل مع الإعاقة وتعميم مراعاة حقوقهم، ولقد شهدت في الآونة الأخيرة اهتماما متزايدا من قبل مؤسسات الدولة والمجتمع المختلفة والمتعددة، وتسعي الدولة جاهدة لترسيخ حقوق ذوي الإعاقة في كافة مجالات الحياة،،

 

ويرى د. عصام، أن الإعاقة تلقي بظلالها على شخصية المعاق، فتظهر بعض السمات السلبية في جوانب الشخصية المختلفة، وتختلف تلك التأثيرات باختلاف نوع الإعاقة وشدتها وزمن الإصابة بها، والفرد المعاق يحتاج إلى أن نغير نظرتنا إليه فهو طاقة منتجة إذا أحسن توجيهها وتأهيلها؛ لأنه يولد ومعه كل مقومات الإنسان الكامل، فهو يحس ويتأثر بالناس والحياة والأشياء من حوله وينعكس ذلك على حالته النفسية والصحية.

 

ويُردف أستاذ علم النفس، بأن ‏‪ الآثار النفسية المترتبة على مشكلات الإعاقة المختلفة، تحد من آدآء الفرد وتؤثر سلباً على تكيفه في جوانب حياته المختلفة، وحيث أن خدمات التأهيل بشكل عام تهدف من خلال البرامج المختلفة إلى مساعدة الأفراد على استعادة قدرتهم من أجل تحقيق التكيف والاستقرار؛  فإن التأهيل النفسي بهذا المعنى يكون مجموعة من الخدمات المتخصصة التي تهدف إلى مساعدتهم على مواجهة المشكلات،  وتحديد أسبابها وفهمها لاتخاذ القرارات المناسبة من خلال فهم أبعاد شخصيته وقدراته المختلفة، وبالتالي تحقيق أقصى درجة ممكنة من التكيف والعمل للوصول إلى مفهوم إيجابي للذات،

 

ويوضح الاستشاري النفسي أن ذلك لن يتم إلا من خلال تحقيق تحديات المستقبل، وتحقيق أقصى درجة من التوافق النفسي ومساعدته على تحقيق أقصى ما يمكن من التوافق النفسي والمهني، وذلك من خلال مساعدته في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، والعمل على تعديل بعض السلوكيات الخاطئة التي قد تنشأ عن الإعاقة..

 

ويختتم د.عصام حديثه بأن مساعدة الأسرة على فهم وتقدير حالة الإعاقة هو الأهم ، وذلك يتم من خلال تزويد ها بالمعلومات الضرورية عن حالة الإعاقة ومتطلباتها ، فلابد من مساعدة الأسر على مواجهة الضغوط النفسية والاجتماعية التي يمكن أن تنشأ عن حالة الإعاقة، والتخفيف من آثارها، وأن تشمل خدمات التأهيل النفسي على الإرشاد الفردي والجماعي والإرشاد باللعب وبالعمل والفن والتمثيل والسيكو دراما د، وأن التأهيل الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة من شأنه أن يخفف حدة المشكلات الاجتماعية والآلام التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية ويقلل من الآثار الاجتماعية والنفسية المترتبة عليها، وتحقيق لهم الشعور بالأمن والسعادة بين أسرهم وزويهم..

 

اترك تعليقك