مهندس محمد فؤاد ل“ نبض العرب” ما هى المشكلة والأزمة وكيف نتعامل معهما
مهندس محمد فؤاد ل“ نبض العرب” ما هى المشكلة والأزمة وكيف نتعامل معهما
حوار/ أسماء خليل
ما أكثر الأزمات في حياتنا، وما أصعب المرور بها مهما اختلفت درجتها!!.وخاصة بالآونة الأخيرة تزامنا مع تفاقم المشكلات الاقتصادية التي أطاحت بالعالم؛ ما أدى إلى ظهور مشكلات حياتية متتالية،،
ماذا تفعل حيال الأزمة؟!..هل تواجهها؟..هل ستقف مكتوف الأيدي وتنتظر أن يتم حلها بمفردها؟!..ماذا ستفعل؟!..
يسعد جريدة “نبض العرب” معرفة إجابات تلك الأسئلة، من مهندس“محمد فؤاد” خبير الطاقة ومحاضر معتمد من مركز الدراسات الاستراتيجية جامعة عين شمس، ومدير عام تنفيذى بإحدى شركات وزارة البترول المصرية و يستهل مهندس محمد فؤاد حواره قائلا “من خلال خبرتى الحياتية والعملية، ومن خلال حضورى العديد من الندوات العلمية والدورات التدريبية بمصر و أمريكا وهولندا، و حصولى على شهادات حضور برامج استراتيجيات الإدارة والتخطيط الاستراتيجى، واتخاذ القرار وإعداد القادة وإدارة الأزمات، الامر الذى جعلنى انقل العلم للاجيال القادمة و كذلك الخبرات التي اكتسبتها خلال مشوار الحياة، ونقلها إلى الفتيات والشباب بمصر و العالم العربى، لفتح مجالات عمل لهم فى الداخل والخارج، وتساعدهم وتساعد الكثير من الموظفين لتطوير الأداء الوظيفى لخدمة المجتمع المصرى والعربى”..
ماهية الأزمة
ويستكمل خبير والطاقة والدراسات الاستراتيجية، بقوله دعونا نتحدث عن ماهية المشكلة والأزمة؟!..
المشكلة هي حالة من عدم الرضا، يشعر بها الإنسان غير راغب في حدوثها، على سبيل المثال مجموعة من الطلاب يذاكرون للامتحان، وفجأة ينقطع عنهم التيار الكهربائى؛ ف يصابوا بالقلق والتوتر وعدم الارتياح والرضا، والشعور بوجود مشكلة لابد من تجاوزها، لتحقيق هدف ما وهو النجاح الباهر
ويرى مهندس محمد أن تلك المشكلة تنشأ من وجود عدة أسباب معروفة أو غير معروفة، وهي تحتاج لعمل دراسات عنها للتعرف عليها ومحاولة حلها للوصول إلى الأهداف المرجوة، كما تختلف المشكلات من حيث نوعها ودرجة حدتها وتأثيرها،،
يقترح خبير الطاقة مجموعة من الخطوات لحل المشكلات، وهي كالتالي:
– الإحساس بوجود مشكلة: حيث أن هناك الكثير ممن ينتظرون حدوث مشكلة ما، وتفاقمها إلى أن تطفو على السطح وتصبح واضحة المعالم، ثمّ التفكير والتحليل والتخطيط لحل هذه المشكلة، وقد يتطلب ذلك وقتًا وجهدًا كبيرين في الوصول إلى الحل، في حين لو تم البحث من الأساس عن المشكلة الحقيقية وجذورها، ثمّ حلها لكان أسهل وأقل كلفة وجهد، إذن فالتركيز على جوهر المشكلة الأساسي وليس العوامل التي ساهمت في تلك المشكلة هو المفيد في هذه الطريقة..
كما يؤكد المحاضر الاستراتيجي على ضرورة الخطوة الثانية، وهي “تعريف المشكلة”؛ إذ تعد خطوة تعريف المشكلة من أهم الخطوات المتبعة في حل المشكلات، حيث يتم تعريف المشكلة التي نريد حلها بدقة، من أجل وضع الأساليب والطرق و الآليات المناسبة لحل المشكلة..
تحليل المشكلة
ثم يُعقب خبير الطاقة بالخطوة الثالثة، وهي “ تحليل المشكلة”، حيث اكتشاف الدوافع التي أدت لحدوث المشكلة من خلال تقسيم المشكلة إلى أجزاء، وتبسيطها لكي يسهل دراستها للوصول إلى أسباب ومسببات تلك المشكلة..وبعد ذلك تأتي خطوة “تطوير الحلول المناسبة”، وذلك بتطوير الحلول المناسبة للمشكلة بإيجاد الحلول البديلة والإبداعية للمشكلة من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة..
ثم يُردف مهندس محمد، بأن “اختيار الحل الأفضل”، يكون بمعرفة الفرص والمخاطر للخيارات المتاحة، و بناءً عليها يتم اختيار الحل الأفضل للمشكلة، ثم “التطبيق أو التنفيذ”، عبر تطبيق الحل الذي وقع عليه الاختيار بعناية وتدرج، بحيث يتناسب مع حجم المشكلة لتحقيق النتائج المطلوبة والوصول إلى الحلول المناسبة لتلك المشكلة..
تقييم النتائج
ويوضح خبير الطاقة،بأن “تقييم النتائج” تعتبر خطوة من خطوات العامة جدا لحل المشاكل، والتي يتم التأكد فيها من تحقيق الأهداف المنشودة من خلال تقييم النتائج ومدى فعاليتها، وهل تم الوصول إلى الحلول المناسبة للمشكلة، وهل ستكون مجدية لمشاكل مشابهة في الستقبل، أم يجب القيام بتعديلات عليها بما يتناسب مع المشاكل المطروحة،،
ويُقسم المحاضر الاستراتيجي “كيفية إدارة الأزمة” طبقا للمنظومة القومية لإدارة الأزمات إلى ثلاث مراحل على النحو التالي:
– أولًا المرحلة الأولى:
مرحلة ما قبل الأزمة او مؤشرات حدوث الأزمة، حيث يحب عمل الآتي..
1. التخطيط للأزمات والكوارث المحتمل حدوثها فى المدى القريب أو البعيد..
2. إعداد الخطط ورسم السيناريوهات لإدارة الأزمات ومواجهة الكوارث.
3. إتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع حدوث الأزمة أو الكارثة..
4. الاستعداد للتعامل مع الأحداث، مثل تدريب الأفراد وصيانة المعدات..
5. نشر الوعي الثقافي بإدارة الكوارث والأزمات، وعقد ورش عمل تدريبية للارتقاء بمستوى كفاءة العاملين وأعضاء هيئة التدريس بالكلية في هذا المجال.
6. تطوير آليات الرصد الإنذار المبكر في مجال إدارة الأزمات والكوارث كلما كان ذلك ممكناً.
7. تجهيز غرفة عمليات لإدارة الأزمات والكوارث مزودة بأجهزة الاتصال المناسبة.
ثانياً: مرحلة المواجهة و الاستجابة و الاحتواء، وتكون بالآتي..
1. تنفيذ الخطط. والسيناريوهات التى سبق إعدادها والتدريب عليها..
2. تنفيذ أعمال المواجهة والإغاثة بأنواعها وفقا لنوعية الازمة أو الكارثة..
3. القيام بأعمال خدمات الطوارئ العاجلة..
4. تنفيذ عمليات الإخلاء عند الضرورة..
5. متابعة الحدث والوقوف على تطورات الموقف بشكل مستمر، وتقييمه، وتحديد الإجراءات المطلوبة للتعامل معه من خلال غرفة العمليات.
ثالثاً: مرحلة التوازن :
– حصر الخسائر فى الأفراد والمنشآت.
– التأهيل وإعادة البناء ( مرحلة استئناف النشاط) والحماية من أخطار المستقبل المحتملة.
– تقييم الإجراءات التي تمّ اتخاذها للتعامل مع الكارثة خلال مرحلة المواجهة و الاستجابة والاحتواء والخروج بالدروس المستفادة.
– توثيق الحدث و تقديم التوصيات والمقترحات اللازمة، وتوجيهها إلى الجهات المعنية للاستفادة منها من أجل تلافي السلبيات مستقبلا (إن وجدت)، وتطوير وتحديث الخطط وفقاً للمستجدات من أجل إدارة أفضل.