موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

د.دعاء إبراهيم تكتب: الضغوط النفسية بوابة للأمراض النفسية

د.دعاء إبراهيم تكتب: الضغوط النفسية بوابة للأمراض النفسية

جميعنا نتعرض للضغوط وخاصة الضغوط النفسية فى تلك الأيام؛ تحديدا بدأت فى التزايد، ولكن يجب علينا قبل أن نسترسل فى الحديث عنها أن نذكر التعريف أولا؛ فالضغوط النفسية هى موقف أو خبرة ما يتعرض لها الإنسان، وغالبا يستطيع التكيف معها، ولكن إن تزايدت قد لايستطيع التعامل معها، ولا يستطيع خلالها أن يحيا حياة طبيعية،،

ومن الناحية العلمية، نجد أن للضغوط أنواع وتصنيفات؛ فمنها الضغوط الداخلية والخارجية ، الداخليه هى تصورات ذهنية تكمن داخل الشخص، وصور ذهنية لديه أما الخارجيه فهى قد تكون مثلا امتحان أو مواقف معينه ضاغطه يتعرض لها الشخص، وقد تكون الضغوط أيضا مصدرا للإنجاز والإبداع فى العمل، بل والابتكار أيضا وقد نجدها أحيانًا عكس السابق، قد تكون سببًا من أسباب المرض النفسي،،

لذلك نجد فى علم النفس مقولة شهيرة جدا؛ وهى أن الضغوط النفسية بوابه المرض النفسي ، قد تكون أيضا ضغوطا اقتصادية، لما يعانيه العالم أجمع من تغيرات اقتصاديه ليس فقط تاثيراتها اقتصادية، بل قد يمتد التأثير إلى الضغط النفسي، عندما لاتتوافق الاحتياجات مع الموارد د، يحدث الضغط النفسي،،

ونجد التداعيات فى صورة أمراض سيكوسوماتية، وهى الأمراض النفس جسمية، منها أمراض دائمة، كالسكرى والضغط ومنها العارض كاضطرابات النوم والطعام وغيرها؛ لذلك يجب التقليل من مصادر الضغوط قدر المستطاع، للوصول إلى التوازن النفسى والسواء، وذلك يستدعى التوافق والرضا، حيث إنهم أساس السعاده،،

ولقد قال الله -عز وجل- فى كتابه العزير بسم الله الرحمن الرحيم “لقد خلقنا الإنسان فى كبد” صدق الله العظيم ، وأكثر الأشخاص قد يكونوا معرضين أكثر من دونهم، هم من يعانون من العزلة الاجتماعية، لذلك فهم يحتاجون التدخل و محاوله توافقهم اجتماعيا وانخراطهم فى المجتمع،،

ونجد أيضا أن مستوى الضغوط ومدتها سببا آخرا فى حدوث المرض النفسي، فشدة الموقف الضاغط ومده التعرض قد تكون سبباً كبيرا فى حدوث المرض النفسي، وذلك بالطبع لديه أيضا العديد من المحددات منها الفروق الفرديه ، والبيئه الاجتماعيه، والخبرة الذاتية، والتربية وغيرها، لذلك إن لم تستطع أن تقوم بعمليه الإفراغ الوجدانى لصديق أو شخص يؤتمن يجب عليك الذهاب لمتخصص من أجل صحتك النفسية.

كاتب المقال:

د.دعاء إبراهيم..

ستشارى العلوم الإنسانية البيئية

 

اترك تعليقك