د.عصام المغربي يكتب :العنف الأسري وثقافة الحوار
د.عصام المغربي يكتب :العنف الأسري وثقافة الحوار
يعرّف العنف، بأنّه استخدام القوة بطريقة غير قانونية، أو التهديد باستخدامها من أجل التسبّب بالضرر والأذى للآخرين، اوأنه اللجوء إلى الأذى من أجل تفكيك العلاقات الأسرية؛ كالعنف ضد الزوجة، أو الزوج، أو الأبناء، أو كبار السن،،
سواء كان ذلك من خلال الإهمال، أو الإيذاء البدني، أو النفسي، أو العنف الأخلاقي أو العنف الأسري والعديد من المشكلات النفسية التي تظهر على الأفراد سواء الأطفال أو النساء أو الرجال نتيجة العنف الأسري كثيرة؛ كعدم القدرة على حل المشكلات، وصعوبة في التركيز، وجلد النفس والذات، وعدم التعاطف أو الاهتمام بالآخرين.
تختلف الأعراض النفسية التي يسببها العنف الأسري من فرد لآخر، إلا أنها تشمل الشعور بالذل والعار، والغضب، والشعور بالاكتئاب، وأخيرًا قد يؤدي إلى الانتحار..
وكذلك فقدان القدرة أو الرغبة بإنجاز أيّ مهام أو حتى التوجه إلى المدرسة أو العمل.
ظهور اضطرابات الكرب التالي للصدمة النفسية (PTSD) نتيجة العنف الأسري؛ كالقلق، واسترجاع ذكريات الماضي، والكوابيس، وغيرها..
وأيضا الشعور بالخوف من المستقبل، وانعدام الأمل، والتشكيك في الإيمان والمعتقدات الدينيه،،
يعد الحوار أحد وسائل الاتصال بين جميع الأفراد بالمجتمع وركيزة فكرية، وثقافية يستطيع الفرد من خلالها أن يوصل ما يريده من أفكار إلي الآخرين بالحجة والبرهان، وله الأثر الكبير، نتيجة قدرة الأفراد على التفكير المشترك والتحليل والاستدلال..
كما أنه يحرر الفرد من الانغلاق ويساعده على التواصل مع الآخرين؛ لكي يحقق ذاته وذلك من عدم الإخلال والالتزام بالمعايير الأخلاقية والثقافية والاجتماعية للسلوك، والتي تفرضها طبيعة الموقف والأطراف المشاركة في هذا الموضوع،،
وهذا الأمر لا يتم إلا من خلال ثقافة الحوار ومهاراته..إن الحوار مع الأسرة يعد صيغة مقدمة، من صيغ التفاهم والثقافة ووسيلة من وسائل التناغم الأسري في حل المشكلات الأسرية..
لقدغاب عن الأسرة المصرية في الآونة ثقافة الحوار..إن الحوار هو البديل للعنف والصراعات والنزاعات لم تعد مجدية في الحياة الأسرية..
إن الحوار الأسري يسعي إلي التقدم والازدهار في الحياة وتعزيز التعاون بين أفراد الأسرة في المجالات الحيوية المختلفة.
كاتب المقال..
دكتور عصام المغربي.. خبير علم النفس السلوكي والتنمية البشرية