موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

د/شيماء عبد الغنى تكتب: رائحة القتل تفوح فى كل مكان

د/شيماء عبد الغنى تكتب: رائحة القتل تفوح فى كل مكان

 

انتشرت جرائم القتل فى المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة مع بشاعة أحداثها وإشاعة مرتكبيها .فأصبح المجتمع المصرى يستقيظ كل فترة على جريمة قتل تزلزل أمان واستقرارالشارع المصري؛ من ذبح زوج لزوجته وتصويرها وإلقاء زوجة لزوجها من الدور الخامس، وقتل الابنة لأمها،  بالاشتراك مع صديقها للخوف من فضح علاقتها المحرمة معه وغيرها وغيرها من الجرائم،،

 

إلى أن أصبحت سمة للكثير، ولكن على من تقع المسؤولية؟!..بالطبع  على عاتق كل أفراد المجتمع جميعا، وإنني أرجع ذلك لعدة أسباب،،

فيعود السبب الأول إلى الأسرة ودور الأم والأب فى تربية أبنائهم، وعدم التخلى عن دورهم من مراقبة أولادهم، وتنشئتهم تنشئة سليمة، دون الاكتفاء بإشباع الاحتياجات المادية لأودهم، وعدم تربيتهم على الخوف من الله- سبحانه وتعالى-  ومراقبة أعمالهم إيمانا بالله وتصديقا لكتابه، بخلاف كل الأديان السماوية التى تحث على الأخلاق الحميدة؛  فالأسر تهتم وتخشى الروسب غي بعض المواد الدراسية ولاتخشى تكاسل بعض أبنائها في آداء بعض العبادات، والالتزام بأوامر الله مما أدى إلى قلة الوزارع الدين بين أفراد المجتمع،،

 

كذلك يأتي بالمقام الثاني؛ ظهور حب الذات و انتشار سلوك الأنانية التى نتج عنها؛ تلبد المشاعر والجري وراء هوى النفس، دون النظر إلى مصلحة الآخرين، أو مايترتب عليه من حدوث جرائم في حق الإنسانية، دون إحساس مرتكبيها بأدنى شعور بالذنب قبل أو أثناء ارتكابها،،

 

ولا يقل دور المدرسة أهمية عن دور الأسرة،  فى غرس القيم الدينية والأخلاقية فى نفوس الأبناء من الصغر؛ حتى يمارسوها فى الكبر، ومن خلال الجرائم الأخير ة لاحظنا أن أعمار مرتكبيها بين سن ١٧ حتى فوق العشرين عاما؛ مما يدل انهيار القيم بين المراهقين والشباب,,

 

ويلي تلك الأسباب خطورة؛  غياب دور الإعلام فى توعية الشباب ونشر سلوك العنف بين الجنسين، وانتشار مشاهد البلطجة والمخدرات ومشاهد القتل والدماء؛ مما أدى إلى سهولة ارتكاب الجريمة، ونشرها عبر وسائل الاتصال الحديثة، ناهيك عن غياب دور القانون واستغلال بعض الثغرات القانونية فى استغلال حدث يبلغ من العمر ١٧ او ١٨ عاما، فى تأجيره لارتكاب جرائم القتل حتى لايطبق عليه حكم الإعدام،،

 

إلى متىس نظل نشتكي من هذه الجرائم؟!.. كلماغضضنا الطرف عن هذه القوانين وعدم إجراء بعض التعديلات الضروية عليها؛ ستنتشر الجريمة أكثر وأكثر، لابد من تطبيق القانون بشكل رادع على هؤلاء؛ حتى يعود الأمن والسلام للمجتمع المصرى كما كان عليه من قبل.

 

كاتب المقال..

دكتورة / شيماء عبد الغني..

استشارى علم النفس وتعديل السلوك

 

 

اترك تعليقك