آل27 COPوالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر مستقبل الطاقة فى مصر والعالم
آل27 COPوالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر مستقبل الطاقة فى مصر والعالم
أسماء خليل
يواصل مهندس محمد فؤاد خبير الطاقة مدير تنفيذي بإحدى شركات وزارة البترول وصاحب مبادرة مصر تنهض بالصناعة والتعليم الفني حديثه ل“نبض العرب”، حول فعاليات مؤتمر قمة المناخ العالمي وأهميته الذي يعقد حاليا في مدينة السلام شرم الشيخ مصر، أهم سؤال يطرحه الجميع : متى يتم تخفيض الانبعاثات الكربونية وهل حقًّا سينتهي ذلك بحلول عام 2050؟!..وللإجابة عن ذلك السؤال، يؤكد خبير الطاقة على ضرورة البدء فى تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه فى الcop 26 في مؤتمر جنيف لان التجاهل وعدم الجدية فى التنفيذ سوف يؤدي إلى كارثة بيئية وفيضانات ونقص بالغذاء، واختفاء حتمي لمناطق بأكملها من الأرض وتحديدا الدول الساحلية ، فلابد أن يكون تنفيذ تلك الخطط الموضوعة لتخفيض الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة..
وعلى هامش فاعليات المؤتمر يشير م. محمد إلى الأهمية البالغة لحضور جميع الدول، فماذا يعني غياب بعض الدول عن المؤتمرات والاتفاقيات، إنه اختبار حقيقي للتعاون الدولي، هل سننجح أم سنخذل الأجيال القادمة، ونيابة عن القارة الإفريقية نحن جزء مسؤول من تلك القارة، وقد قام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعوة جميع الدول من أجل إنقاذ بيئتنا وكوكبنا الذى نعيش فيه ، واستطاعت الحكومة المصرية أن تثبت للعالم كله قدرة مصر ومكانتها واستعدادها لانطلاق نحو عالم اخضر و ذلك خلال شهور، فمصر قادرة على التحدي، حيث صمم سيادة الرئيس على ألا تكون قاعة التنظيم للمؤتمر فقط هي المجهزة لاستقبال المؤتمرات، بل شرم الشيخ بأكملها.
المنطقة الزرقاء
ويستكمل م. محمد، أنه بتكاتف من الحكومة بأكملها تم التصميم للمدينة على أعلى مستوى، ونجحت الدولة بإقامة المنطقة الزرقاء التي تمت باتفاقية تابعة للأمم المتحدة، ويكون ذلك على أرض الدولة المُضيفة، وبالفعل ظهرت شرم الشيخ كجزء من أرقى المناطق بالعالم، فقد أشادت الولايات المتحدة بتلك المنطقة ونظامها وكيف أنها ملاصقة للمنطقة الخضراء وهذا يعد إبداع حقيقي.
يقول خبير الطاقة، إن مصر تستضيف على مدى أسبوعين كاملين الدورة ال 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، وأنا أضم صوتي إلى سيادة الرئيس بالتوجيه إلى الله – سبحانه وتعالى – بأن يخرج المؤتمر بنتائج شاملة وقوية تعزز عمل المناخ العالمي، فالمؤتمر فرصة حقيقية لمعالجة ما قام به الإنسان والمجتمعات بسبب سلوكيات أدت إلى تغير المناخ و أضراره وهناك بحق دليل على الجدية وهو حضور كل هذا الكم من الدول، ويوضح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن بلادنا مصر عملت جاهدة على توليد الطاقة المتجددة نظيفة وخالية من الانبعاثات الكربونية باستخدام الشمس والرياح والأمواج والهيدروجين الأخضر، بدلا من وسائل الطاقة الغير متجددة الملوثة للبيئة، ومن أهم المشروعات
مبادرة تحويل السيارات والباصات للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من السولار والبنزين وايضا وسائل سيارات تعمل بالكهرباء .
جهود قارة بأكملها
يؤكد م. محمد، ألا أحد ينكر الدور الذي استطاعت الدول الإفريقية القيام به، ففي هذا العام استضافت مصر المؤتمر، والعام القادم سوف يقام بدولة الإمارات الشقيقة، رغم كل التحديات الاقتصادية التي تطيح بالعالم بأسره، إن المؤتمر دعوة للتكاتف بكل السبل، ولابد من حتمية التحرك العاجل الناجز والفعال للتصدي لتحدي تغير المناخ، فيجب التنفيذ بشكل سريع يوازي حجم المسؤولية والتوقعات، ففخامة الرئيس لم يدخر جهدا في توفير كل شيء من أجل المؤتمر؛ حتى بتقريب وجهات النظر، فقد حان الوقت لمرحلة التنفيذ على أرض الواقع، بحشد المزيد من الاستثمارات وتوفير آليات جديدة للتمويل المُبتكر لدعم المشروعات التي تقوم بها دولنا. ويشيد خبير الطاقة بما طرحه سيادة الرئيس، بتقديم آراء وأفكار من جميع الحضور تساهم في تعزيز عمل المناخ.
نحن قادرون
يُبين م. محمد أننا نُدير كل الملفات بطريقة ممتازة وفي زمن قياسي، فمصر تدير ملف المياه بكفاءة بالغة، عن طريق تعظيم استخدام كل قطرة مياه، وزراعة أكبر قدر ممكن من المحولات الغذائية الهامة لكي نقلل الاستيراد، تقوم مصر بالكثير من المشروعات الزراعية لعمل ذلك، وأيضًا تجديد وإحلال لعدة قناطر بديروط، مع الحفاظ على الطابع الأثري للقناطر القديمة التي يتم تطويرها بشكل تكنولوجي يساعد على توفير آلاف الكيلومترات المكعبة لزراعة أراضي الدلتا، وكذلك حماية السد العالي لضمان الحفاظ على الموارد المائية، فالسد هو المكان الذي ينظم المياه لمصر بأكملها وتوزيعها بطريقة الإدارة والتطوير وإدخال تكنولوجيا جديدة تضمن جودة العمل بشكل مستمر به.
يوضح خبير الطاقة، أن جميع المقترحات نالت استحسان كل الحاضرين، وكانت ردود الافعال هائلة، طالب الحضور بضرورة تنفيذ العمل، وخاصة بقارة إفريقية التي تعد أكثر قارات العالم تضررا، رغم أنها الأقل في الإسهام فيها، لابد من السعي نحو بيئة نظيفة فإفريقيا ليس لديها السدود التي تحميهم من الفيضانات ولا التكنولوجيا العالية التي تحميهم، ولا الخزانات لمواجهة الجفاف،،
وأخير
وفي النهاية يؤكد خبير الطاقة على أن ما تقوم به مصر بقيادتها السياسية الواعية فى كلمة فخامة الرئيس بنداء ورجاء لقيادات روسيا وأوكرانيا بوقف إطلاق النار والتوقف عن الحروب والدمار، دعوة للسلام من أرض السلام وأيضا البدء بتنفيذ مشروعات الطاقة النظيفة من رياح وشمس وهيدروجين أخضر وهذا دليل حلول مواجهة تغير المناخ.