موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

محمد فؤاد ل “نبض العرب”:مصر فى قلب العالم – شرم الشيخ مدينة خضراء

محمد فؤاد ل “نبض العرب”:مصر فى قلب العالم – شرم الشيخ مدينة خضراء

أسماء خليل

تزامنًا مع استضافة مصر وتحديدا شرم الشيخ مدينة السلام لمؤتمر المناخ العالمي، تتزايد الدعوات لإنقاذ بيئتنا من مخالب تغير المناخ والاحتباس الحرارى ، الذي يهدد الأخضر واليابس، بل وكل الكائنات الحية على سطح الأرض، وما برح المسؤولين بكل دول العالم يناشدون كل فرد يعيش على كوكب الأرض بضرورة التكاتف؛ من أجل بيئة نظيفة،،
تقوم مصر بدور عظيم في السعي نحو الحفاظ على البيئة، وتناشد جنبًا إلى جنب بضرورة اتخاذ خطوات إيجابية بشكل عملي، فتستضيف مصر مؤتمر قمة المناخ على أرضها، رافعة شعار “نستطيع أن نحقق كل الاتفاقات فى cop 26 السابق إذا تحركنا الآن”.

شرم الشيخ بقعة خضراء

يحاور “نبض العرب” مهندس. محمد فؤاد خبير الطاقة، مدير تنفيذي بإحدى شركات وزارة البترول وصاحب مبادرة مصر تنهض بالصناعة والتعليم الفني، موضحًا كيف استطاعت مصر تحويل بقعة من أرضها إلى قلعة خضراء خالية من التلوث، فيقول إن ما حدث بحق إعجاز في زمن قياسي، ولا ننسى بالبداية الإشارة إلى فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ”Cop27″، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ بداية من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري، وذلك بمشاركة قادة العام، وآلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة الدول، ونحو 40 ألف مشترك من 197 دولة، لمناقشة تداعيات تغير المناخ، ودور كل دولة لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

على أرض الواقع

يوضح خبير الطاقة أن الدولة المصرية اتخذت عدة إجراءات خاصة بتحويل مدينة شرم الشيخ، إلى مدينة خضراء خالية من أي ملوثات، كي تكون نموذجًا على أرض الواقع يتم الاحتذاء به، وبالفعل تمت إجراءات واقعية؛ للحد من ظاهرة التغير المناخي والانبعاثات الكربونية، وذلك بإنشاء محطات شحن السيارات بالكهرباء وأخرى بالغاز، كما تم إقامة مسارات للدراجات بشكل آمن ومنظم، وذلك من خلال إنشاء 10 محطات الدراجات التشاركية باستخدام نظام ال qr code، وأيضًا تم تشييد 3 محطات للطاقة الشمسية، ومحطات شحن بالكهرباء، و10 محطات للشحن بالغاز، وكذلك إنشاء 50 نقطة بأماكن مختلفة لشحن السيارات الملاكي التي تعمل بالكهرباء، كما جرى إنشاء مبني الرصد الأمني، وهو مخصص للتحكم الشامل والمركزي للمنظومات الأمنية بجميع مدن المحافظة، كما تم تجهيز عمالة مدربة للقيادة وصيانة السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي، وكذلك يوجد شحن السيارات الملاكي التي تعمل بالكهرباء..

منشئات صديقة للبيئة

يرى م. محمد أن إنشاء منشئات صديقة للبيئة بشرم الشيخ خطوة عظيمة بحق؛ فقد تم إقامة مستشفى شرم الشيخ الدولي خضراء وصديقة للبيئة، حيث جرى تحويل تلك المستشفى إلى مستشفى خضراء صديقة للبيئة، من خلال تركيب محطة للطاقة الشمسية بطاقة 30 كيلو وات، وتركيب محطة لتنقية المياه وتركيب وحدة للتشخيص والاتصال الطبي عن بعد، واستخدام الهادر لري المسطحات الخضراء التي جرى زراعتها داخل المستشفى وفي محيطها، وتوفير سكوترات كهربائية صديقة للبيئة مجهزة ببعض تجهيزات سيارات الإسعاف، لتقديم خدمات الإسعاف في الأماكن المزدحمة والتي يصعب الوصول إليها بسيارات الإسعاف.
ويشير خبير الطاقة، إلى أنه تم تطبيق منظومة الحلول الرقمية والنقل الذكي لوسائل النقل الخضراء الصديقة للبيئة، والتي تتضمن 250 أوتبيسًا، بينها 130 أتوبيسًا يعمل بالكهرباء، و120 أتوبيسًا تعمل بالغاز الطبيعي، وجميعها تراعي ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، 40 سيارة لتحسين البيئة، والمعمل المتنقل لرصد جودة الهواء، وإتاحة دراجات تشاركية وفقًا لنظم مؤمنة للتحصيل بينهم 45 دراجة هوائية، ورصد لمسارات تحرك هذه الدراجات، و150 سيارة كهربائية، و 250 تاكسي ذكي، وتفعيل منظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني التي تعمل بأمان.

التوسع في المساحات الخضراء

ويؤكد م. محمد، أن إنشاء الحديقة المركزية بشرم الشيخ حلم تجسد في صورة واقع حقيقي، فقد جرى التوسع في المساحات الخضراء، وزراعة نحو 4 آلاف نخلة، و200 شجرة مثمرة، وإنشاء الحديقة المركزية على مساحة 40 فدانا بمنطقة المثلث الأخضر، ضمن المبادرة الرئاسية “اتحضر للأخضر”، فنرى أن أدق الأشياء تم عملها، فقد تم إنشاء مركز شركة “شنايدر إليكتريك” على مساحة 2000 متر مربع، للاستدامة وشاحنات المحمول التي تعمل بالطاقة الشمسية والـ “الواي فاي” بالحديقة ضمن الحلول الرقمية للأعمال الخاصة بمجال الآلي؛ من أجل القضاء على التلوث.

ويُكمل خبير الطاقة، أن الحديقة المركزية تحتوي على مساحة خضراء، تضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأشجار والنباتات والنخيل المثمر بمساحة 25 فدانًا، وأماكن للترفيه، ومسرح مكشوف لإقامة الفعاليات الثقافية والفنية، ومسارات للمشاة بطول 2500 مترًا، إلى جانب توافر ساحات وأماكن مخصصة لإقامة المعارض، كما تحتوى على مول تجاري، ومجمع للبنوك، ومجمع للمطاعم المتنوعة، إضافة إلى وجود بحيرات مائية، وعدد من نوافير المياه، وحديقة مخصصة للأطفال..

حضارة منذ آلاف السنين

ويختتم م. محمد حواره، بالإشارة إلى عظمة مصر منذ بناء الحضارة الفرعونية، فقد تم تشييد مساحة خضراء بتصميمات أكثر من رائعة، بجوار حديقة السلام، في محيط قاعة المؤتمرات الكبرى، على مساحة 11 ألف متر مربع ر، وتضم مباني صديقة للبيئة، و مساحات خضراء بها، وانترنت فائق السرعة ومتاح للجميع، بهدف استضافة الجهات والمنظمات المتقدمة بمبادرة لتنفيذ مشروعات خضراء تهدف إلى الحد من التلوث البيئي، ويشمل المكان نافورة على زهرة اللوتس، ل استحضار عظمة أجدادنا في الأذان، وكذلك ممرات لعرض الصور والمشروعات الصديقة للبيئة، وقاعات صديقة للبيئة مزودة بكافة المرافق، وممشى سياحي عالمي، بالإضافة إلى مبادرة منع استخدام الأكياس البلاستيكية، واستبدالها بأكياس صديقة للبيئة، وتحويل موقع بحيرات الأكسدة بمدينة شرم الشيخ، إلى مزار سياحي ومرصد لرصد الطيور المهاجرة، كما سيجري إجراء قياس انبعاثات الكربون الناتجة عن استهلاك الطعام الذي سيجري تقديمه للمشاركين خلال فعاليات المؤتمر بالتنسيق بين وزارة البيئة.. كم أنتِ عظيمة يا مصر!
وتمنياتنا بنجاح مؤتمر قمة المناخ العالمي على أرض مصر

اترك تعليقك