موقع نبض العرب
جريدة و موقع إخبارى سياسى - اقتصادى - اجتماعى - فنى - رياضى - متنوع

الحكومة اليمينية بإيطاليا في مواجهة منظمات إنقاذ المهاجرين وأحزاب اليسار

الحكومة اليمينية بإيطاليا في مواجهة منظمات إنقاذ المهاجرين وأحزاب اليسار

روما/إكرامي هاشم

يبدو أن حكومة چورچيا ميلوني ذات التوجه اليميني المتطرف ولاسيما ضد الهجرة و المهاجرين قد بدأت بالفعل في تنفيذ ما كانت قد تعهدت به رئيسة الوزراء ميلوني أثناء حملتها الإنتخابية قبل الفوز بالأغلبية في الإنتخابات العامة الإيطالية الشهر الماضي والتي أهلتها لتشكيل الحكومة الحالية .

حيث كان على رأس برنامجها الإنتخابي مواجهه الهجرة غير الشرعية للبلاد وحصار الشواطئ الإيطالية لمنع دخول قوارب المهاجرين القادمة عبر البحر المتوسط وهو الأمر الذي كان أحد أهم أسباب ترجيح كفة التحالف اليميني الذي ضم حزب ميلوني مع باقي الأحزاب اليمينية الأخري في مواجهه الأحزاب اليسارية .

وكان الإختبار الأول لحكومة ميلوني في تنفيذ ما قد سبق و تعهدت به من مواجهه و منع الهجرة العشوائية إلي إيطاليا أمس السبت، حيث رفضت وزارة الداخلية الإيطالية السماح لأربعة سفن تابعة لأحدي منظمات الإنقاذ البحري تحمل على متنها أكثر من ألف من المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر المتوسط إنزالهم في موانيها وظلت السفن الأربع متمركزة قبالة الساحل الشرقي لجزيرة صقلية لمدة أربعة أيام والتي وجهت مناشدة عاجلة للسلطات الإيطالية للسماح بإنزال من عليها من المهاجرين، والذي ردت عليه السلطات الإيطالية بالرفض مما أثار غضب المنظمات الإنسانية وأحزاب اليسار المعارضة لحكومة ميلوني وكثير من النشطاء المتعاطفين مع المهاجرين والمؤيدين لوجودهم علي الأراضي الإيطالية الأمر الذي دفع وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بينتيدوسي لإعلانه السماح فقط بإنزال السيدات الحوامل والأطفال القصر ومن يعانون من مشاكل صحية وطرد الباقيين من المياه الإقليمية الايطالية وعودتهم إلي المياه الدولية .

وبالفعل تم إنزال ما يقرب من 144 شخص فقط ما بين نساء وأطفال قصر و مرضي وإصدار أوامر إلي السفن بمغادرة المواني الإيطالية والعودة إلى المياه الدولية الأمر الذي دفع بعضا من النشطاء والمعارضين الى التحرك إلى ميناء كاتانيا حيث تتمركز السفن والتظاهر من أجل الضغط علي الحكومة الإيطالية للسماح بإنزال المهاجرين من علي متن السفن المتواجدة رافعين شعار الإنقاذ من أجل الإنسانية فيما تصر الحكومة على موقفها وحقها في حماية حدودها وشواطئها من إنتهاكات الهجرة العشوائية .

ويبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد مواجهات أكثر سخونة بين حكومة ميلوني المتعنتة في مواجهه المهاجرين والمعارضة التي تقف متربصة للحكومة الجديدة،ولاسيما في ملف الهجرة غير المنظمة إلى ايطاليا .

اترك تعليقك